الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وسط تصاعد التوتر.. العراق يؤكد عزمه على إنهاء وجود التحالف الدولي

وسط تصاعد التوتر.. العراق يؤكد عزمه على إنهاء وجود التحالف الدولي

شارك القصة

السوداني خلال الحفل التأبيني الذي أقامه الحشد الشعبي في ذكرى سليماني
السوداني خلال الحفل التأبيني الذي أقامه الحشد الشعبي في ذكرى سليماني- إكس
يؤكد العراق عزمه على انهاء وجود قوات التحالف الدولي فوق أراضيه مع تصاعد التوتر بين فصائل محلية مسلحة والقوات الدولية.

جدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، موقف بلاده "الثابت" بإنهاء حضور التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، والذي تقوده واشنطن بعد "انتهاء مبررات وجوده".

وكانت حكومة السوداني أكّدت في الأسابيع الماضية رغبتها في إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، لكن موقفه الأخير يأتي في ظلّ توترات متصاعدة في العراق على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

"انتهت المبررات"

ويأتي تصريح السوداني، غداة هجوم بطائرة مُسيرة في شرق بغداد، أمس الخميس، أدى إلى مقتل عنصرين من الحشد الشعبي، أحدهم قيادي، في حركة النجباء بقصف استهدف مقرًا للحشد الشعبي، في ضربة أكدت واشنطن شنّها "دفاعًا عن النفس"، واعتبرها العراق "اعتداء" عليه.

وجاءت كلمة السوداني خلال حفل تأبيني في الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي بضربة أميركية في بغداد.

وقال رئيس الوزراء العراقي وفق بيان صدر عن مكتبه: "نؤكد موقفنا الثابتَ والمبدئيَّ في إنهاء وجود التحالفِ الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده".

وأضاف "إننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود"، مؤكدًا أنه "التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".

وكان العراق قد حمّل في بيان الخميس التحالف الدولي المسؤولية عن "هجوم غير مبرر على جهة أمنية عراقية".

التوتر المتصاعد

الموقف نفسه من تواجد قوات التحالف، كان السوداني قد أطلقه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز الذي زار العاصمة بغداد، الأسبوع الماضي. 

وأكد السوداني خلال المؤتمر، أنّ بلاده ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي، وذلك بعد أيام أيضًا من ضربات أميركية لمواقع عراقية عدّتها السلطات المحلية "عدائية ومساسًا بالسيادة".

ومع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومي.

وتتبنى معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية. وتندد الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل خلال العدوان على غزة.

نبذة عن التحالف

ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولاً أخرى مثل فرنسا وإسبانيا. وأنشئ قبل نحو عشر سنوات لمكافحة تنظيم الدولة الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، قبل أن يعلن العراق أواخر العام 2017، انتصاره على هذا التنظيم.

لكن تنظيم الدولة لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

وفي أواخر العام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمّة "القتالية" للتحالف، وتحوّلها إلى مهام "استشارية".

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار هذا التحالف.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close