انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنه لرئيس مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوزين، خلال لقاء مع سجناء روس، يعرض عليهم إطلاق سراحهم مقابل المشاركة في القتال في أوكرانيا لمدة ستة أشهر.
وتُظهر اللقطات بريغوزين وهو يُحاول تجنيد السجناء الذكور ضمن مجموعته، عارضًا عليهم مزايا وتحفيزات.
وأشارت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى أن بريغوزين قال لنزلاء سجن في وسط روسيا: "في غضون ستة أشهر، ستعودون إلى منازلكم بعد أن تحصلوا على عفو عام، وبالتالي لن ترجعوا إلى السجن مرة أخرى".
وبينما حدّد القواعد الرئيسية للخدمة، نبّه إلى أنه لا يُمكنه أن يقدّم وعودًا للسجناء ببقائهم على قيد الحياة.
كما حذّر رجل الأعمال الروسي من عدم السماح لهم بالهروب، وسط تقارير عن فرار مسؤولين روس من خط المواجهة.
وقال ريغوزين: "أنا أمثّل شركة فاغنر العسكرية الخاصة. الحرب صعبة، فهي ليست مثل الحرب الأفغانية أو الشيشانية. ونحن نستهلك من الذخيرة مرتين ونصف أكثر مما جرى استخدامه في معركة ستالينغراد".
"Those who arrive and on the first day say, “I must’ve come to the wrong place,” are marked as “deserters,” and that’s followed by a firing squad.” “Putin's chef” Yevgeny Prigozhin, who is also known as the owner of the Wagner PMC, recruiting inmates (video) pic.twitter.com/p9l8nHLe0j
— The Insider (@InsiderEng) September 15, 2022
وأضاف أن القواعد تحتمّ على الذين يرغبون بالانضمام إلى القتال في أوكرانيا "عدم الفرار، وعدم الاستسلام، عدم شرب الكحول أو تعاطي المخدرات، عدم النهب والسرقة، وعدم إقامة علاقات جنسية".
وأوضح أنه سيجري تدريبهم على استخدام قنبلتين يدويتين في حال الاضطرار للاستسلام"، وهو ما يُؤشر إلى تفجير أنفسهم وقتل الجنود الأوكرانيين معهم.
وأضاف أن "السن الأدنى للمنضمين هو 22 عامًا، والحد الأقصى هو 50 عامًا".
وتوعّد الذين يرفضون القتال بعد وصولهم إلى أوكرانيا، بأنهم سوف يُصنّفون على أنهم "فارّون، وبالتالي سوف يعدمون فورًا بإطلاق النار عليهم".
وقال: "هناك اثنان قادران على إخراجكم من السجون بتوابيت، وهما الله (في إشارة إلى السجناء المسلمين) والرب (السجناء المسيحيين)، أما أنا فقادر على إخراجكم من هنا أحياء"، في حال قبولهم بالانضمام إلى مجموعة فاغنر.
ويعتقد خبراء أن هذا المقطع المصوّر سُجّل في أحد السجون في جمهورية ماري إل، على بعد نحو 700 كليومتر شرقي موسكو.
وفي ظل الحديث عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الروسية، ذكرت بعض المصادر أن مجموعة "فاغنر" مهتمّة بتجنيد السجناء الذين أُدينوا بارتكاب جرائم قتل وجرائم عنف أخرى.
وتشير تقديرات إلى تجنيد حوالي 10 آلاف سجين مقابل الحصول على العفو لاحقًا، علمًا بأن القوانين الروسية النافذة لا تمنح العفو عن السجناء مقابل أداء الخدمة العسكرية.
وتُتّهم مجموعة "فاغنر" بنشر مرتزقة بدعم من الكرملين في أماكن تشهد نزاعات، من بينها سوريا وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.
وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلنت أوكرانيا أنها استهدفت قاعدة لمجموعة "فاغنر" في مدينة بروباسنا.
