قُتل 3 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة روسية على مبنى سكني في العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الإثنين، حسبما ذكر مسؤول في مكتب الرئاسة الأوكرانية.
وكتب كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على تلغرام يقول: إن "19 شخصًا أُنقذوا من المبنى السكني وإن أعمال الإنقاذ مستمرة".
وأفاد وزير الداخلية الأوكراني بسقوط العديد من القتلى في أنحاء البلاد في أعقاب هجمات روسية، لكنه لم يذكر حصيلة أكثر دقة للقتلى والجرحى.
BREAKING: Two explosions in center of #Kyiv. Likely drones. Third drone was shot down. Residents heading to bunkers #UkraineWar pic.twitter.com/mkMudardV0
— Black Diamond (@_MajorNews) October 17, 2022
وصباح اليوم الإثنين، أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليكو، في بيان نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، سماع دوي 4 انفجارات في منطقة سيفتشينسكي التابعة للعاصمة.
وأرفق كليكو في بيانه صورًا قال إنها لحطام طائرة مسيرة انتحارية استخدمت في الهجوم، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وفي موسكو، أكّد الجيش الروسي الإثنين أنه أصاب جميع أهدافه في أوكرانيا، بعد ضربات دامية استهدفت صباحًا منشآت حيوية في ثلاث مناطق أوكرانية وتسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن بلدات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام: "واصلت القوات الروسية المسلحة شنّ ضربات جوية وبحرية بعيدة المدى بأسلحة عالية الدقة على منشآت القيادة العسكرية وأنظمة الطاقة في أوكرانيا. أُصيبت جميع الأهداف".
وفي كييف أفادت الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الأوكرانية أن الهجمات الروسية دمرت البنية التحتية للطاقة في مناطق وسط وشمال أوكرانيا اليوم، لكنها لفتت إلى أن "وضع نظام الطاقة تحت السيطرة وتقوم أطقم الصيانة بإصلاح الأضرار".
وحثت شركة أوكرينيرجو الأوكرانيين في بيان على تلغرام على الاقتصاد في استخدام للكهرباء، ولا سيما في المساء، لتقليل الضغط على نظام الطاقة.
"هجمات روسية يائسة ومستهجنة"
من جانبها، نددت السفارة الأميركية في كييف، الإثنين، بالهجمات التي تعرضت لها العاصمة الأوكرانية صباح اليوم، وأشادت بصمود الشعب الأوكراني.
وقالت السفارة في تغريدة على حسابها في تويتر، إن كييف تعرضت لـ"هجمات روسية يائسة ومستهجنة صباح اليوم ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وأضافت "نحن معجبون بقوة وصمود الشعب الأوكراني. سنقف معكم مهما استغرق الأمر".
وكانت القوات الروسية استهدفت كييف في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أيضًا، فيما شهدت أوكرانيا في الأيام الأخيرة قصفًا روسيًا للبنية التحتية للطاقة في عدة مناطق منها العاصمة كييف.
وتأتي هذه التطورات فيما، تحتدم معارك الجهة الشرقية في أوكرانيا، وتنفتح على عدة جبهات أبرزها خيرسون وباخموت في منطقة دونباس، حيث تدور اشتباكات مباشرة وقصف جوي متبادل، وضربات لتعزيز نفوذ أخرى لتأمين مواقع، بما يوحي بالتكافؤ.
في غضون ذلك، يحصي كل طرف في الحرب أرباحه وخسائره، وتقول كييف إن ضرباتها الجوية الأخيرة أحدثت ضررًا كبيرًا على الترسانة العسكرية الروسية.
وصرح المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أولكسندر شتوبون، أن نظام طيران الدفاع الأوكراني نفذ خلال اليوم أكثر من 20 ضربة، وتم التأكد من إصابة 17 منطقة تمركز للأسلحة والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى 4 مواقع لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التابعة للعدو.
من جهتها، ترد موسكو بإعلان نجاعة ضربتها لأخيرة، ويقول المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: إنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة "واصلت القوات المسلحة الروسية ضرب بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة على منشآت القيادة والسيطرة العسكرية، بالإضافة إلى نظام الطاقة الأوكراني".
من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي تحدث عن حدة المعارك موسكو بدفع سجنائها إلى الخطوط الأمامية من جبهة القتال، مقابل الأموال ووعود بالعفو عنهم، بينما استقبلت بيلاروسيا 9000 جندي روسي كجزء من قوة مشتركة جديدة تهدف إلى حماية الحدود مع أوكرانيا، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية.
وقد تدفع هذه الخطوة المعارك إلى مساحات أكبر، بعد ساعات من وصول صواريخ أوكرانية إلى مقاطعة بلغورود الروسية، مستهدفة مطار المقاطعة.