الإثنين 2 Sep / September 2024

الطريق لم يكن سهلًا هذه المرة.. مودي يؤدي اليمين لولاية ثالثة

الطريق لم يكن سهلًا هذه المرة.. مودي يؤدي اليمين لولاية ثالثة

شارك القصة

حكم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الهند بشكل كامل على مدى العقد الماضي - رويترز
حكم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الهند بشكل كامل على مدى العقد الماضي - رويترز
أُجبر مودي على إجراء محادثات سريعة مع حلفائه لضمان عدد الأعضاء الكافي في البرلمان ليتمكّن من تشكيل غالبية وتولي الحكم.

يؤدي رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي اليوم الأحد، اليمين الدستورية لولاية ثالثة، بعد انتخابات حقق فيها نتائج أسوأ من المتوقع، ما أرغمه على الاعتماد على ائتلاف لمواصلة الحكم.

وحتى الآن، لم يعلن مودي تشكيلة حكومته بعد، لكن خلال الحفل الذي سيُقام في القصر الرئاسي مساء الأحد سيؤدي نحو ثلاثين وزيرًا جديدًا اليمين الدستورية. وكانت حكومة مودي السابقة مؤلّفة من 81 وزيرًا.

وحكم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الهند بشكل كامل على مدى العقد الماضي، لكنّه فشل هذه المرة في تكرار انتصاريه الساحقين السابقين، مخالفًا توقعات المحلّلين واستطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع.

وأُجبر مودي على إجراء محادثات سريعة مع حلفائه في "التحالف الوطني الديمقراطي" المؤلّف من 15 عضوًا، لضمان عدد الأعضاء الكافي في البرلمان ليتمكّن من تشكيل غالبية وتولي الحكم. إلا أنّ الأحزاب الأكبر في الائتلاف طالبت بتنازلات كبيرة مقابل تقديم دعمها.

"محادثات مضنية"

وتحدثت صحيفة "هندوستان تايمز" عن أيام من "المحادثات المضنية"، بينما أفادت صحيفة "ذي تايمز أوف إنديا" بأنّ حزب بهارتيا جاناتا سعى إلى "تقليص" مطالب شركائه.

وأفيد على نطاق واسع بأنّ حزب "تيلغو ديسام"، الذي يعدّ الحليف الأكبر لحزب مودي وحصل على 16 مقعدًا في البرلمان، انتزع أربعة مناصب وزارية.

كما سعى الحزب التالي الأكبر "جاناتا دال" للحصول على منصبين وزاريين، بعدما حاز على 12 مقعدًا في البرلمان.

مع ذلك، أفادت وسائل إعلام هندية بأنّ المناصب الوزارية الرئيسية، بما في ذلك أهم أربعة مناصب وهي وزارات الداخلية والخارجية والمالية والدفاع، ستبقى قي قبضة حزب بهاراتيا جاناتا.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" إنّ "الوزارات الرئيسية مثل الداخلية والدفاع والمالية والخارجية خارج التفاوض".

وأشارت إلى أنّ مساعدي مودي الرئيسيين، أميت شاه وراجناث سينغ ونيتين غادكاري، وهم وزراء الداخلية والدفاع والنقل على التوالي، سيكونون في الفريق الجديد.

راهول غاندي لقيادة المعارضة

واعتبر محلّلون أنّ الائتلاف سيغيّر السياسات البرلمانية ويُجبر حزب مودي، الذي كان مهيمنًا في الماضي، على اتباع نهج أكثر مهادنة إلى حد ما.

وفي هذا السياق، قال ساجان كومار رئيس مجموعة أبحاث "PRACCIS"، التي تتخذ من دلهي مقرًا: "في الماضي، كان حزب بهارتيا جاناتا واثقًا من نفسه بسبب الأغلبية المطلقة التي يتمتّع بها".

وأضاف: "الائتلاف سيجبر بهاراتيا جاناتا على إجراء المزيد من المشاورات".

والسبت، اختير راهول غاندي، الخصم الرئيسي لمودي، مرشحًا لقيادة المعارضة الهندية في البرلمان، بعدما تحدّى توقّعات المحلّلين عبر مساعدته حزب المؤتمر على مضاعفة أعداد مقاعده في البرلمان.

وتعدّ هذه أفضل نتائج يحقّقها حزب المؤتمر منذ وصول مودي إلى السلطة قبل عقد من الزمن.

وتمّ التصويت بالإجماع خلال اجتماع لقيادة حزب المؤتمر السبت على التوصية بانتخاب غاندي كقائد رسمي للمعارضة، وهو منصب كان فارغًا منذ العام 2014.

ويتحدر غاندي من السلالة التي هيمنت على السياسة الهندية لعقود، كما أنّه الابن والحفيد والحفيد الأكبر لرؤساء وزراء سابقين، بدءًا من أول رئيس وزراء بعد استقلال الهند وأحد قادة حركة الاستقلال جواهر لال نهرو.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close