الأربعاء 18 Sep / September 2024

العدوان الإسرائيلي.. اشتباكات ضارية في غزة وتصاعد التهديدات في لبنان

العدوان الإسرائيلي.. اشتباكات ضارية في غزة وتصاعد التهديدات في لبنان

شارك القصة

واصل الاحتلال مجازره بحقّ الفلسطينيين في مختلف مناطق قطاع غزة
واصل الاحتلال مجازره بحقّ الفلسطينيين في مختلف مناطق قطاع غزة- الأناضول
ارتكب الاحتلال 12 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما استمرّت المعارك بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال في مناطق التوغل في قطاع غزة.

في اليوم الـ105 من الحرب على غزة، استمرّت المعارك الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التوغّل في قطاع غزة، بينما واصل الاحتلال مجازره بحقّ الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع.

وعلى جبهة الشمال، تبادلت إسرائيل و"حزب الله" التهديدات بتوسيع نطاق المواجهة، في وقت تواصلت الاشتباكات بينهما عبر الحدود.

يأتي ذلك، بينما أعلن مكتب المدعي العام السويسري أنّ السلطات تلقّت عددًا من الشكاوى الجنائية ضد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، باتهامات بارتكابه جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة.

أكثر من 24 ألف شهيد

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال وتدمير عدد من الدبابات شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وشرق مخيم البريج، وشرق جباليا، وأحياء التفاح، والشيخ عجلين، والشيخ رضوان.

بينما ارتكب جيش الاحتلال 12 مجزرة بحقّ الفلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية، في مختلف مناطق القطاع بينها مدينة غزة وشرق خانيونس ومخيم النصيرات.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 24762 شهيدًا و62108 جرحى منذ بداية الحرب.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط وجرح 19 جنديًا وضابطًا خلال المعارك في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، الجمعة، مقتل ضابط إسرائيلي محتجز لديها في القصف الإسرائيلي المستمرّ على قطاع غزة.

وبعد انقطاعها بشكل غير مسبوق لأكثر من 8 أيام، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية مساء الجمعة بدء عودة خدمات الاتصالات بشكل تدريجي في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

"لا شيء يبرر ما تفعله إسرائيل في غزة"

إنسانيًا، قالت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بقصفها العنيف على قطاع غزة، مؤكدة أنّ لا شيء يبرر ما تفعله إسرائيل في غزة.

من جهتها، أكدت "اليونيسف" أنّ 20 ألف طفل ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ بداية الحرب على القطاع، بينما كانت أمهاتهم تنزفن حتى الموت.

كما اتهم المسؤول في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أجيت سونغاي، إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أنه التقى برجال احتجزوا لأسابيع وتعرضوا للضرب وتعصيب الأعين كما أطلق سراح بعضهم وهم بملابس داخلية فقط.

بدوره، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن قيود إسرائيل على استيراد المعدات تؤثر على عمليات الإغاثة في شمال غزة، مشيرًا إلى أنّ جيش الاحتلال يحول دون زيادة المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة.

مستوى عالٍ من العنف في الضفة

وفي الضفة الغربية، ارتفع عدد الشهداء في طولكرم ومخيمها إلى 8، بينما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات عدة في الضفة الغربية.

كما استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إنّ عام 2023 كان الأكثر دموية على الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، مضيفة أنّ عدد الشهداء بلغ "344 فلسطينيًا بينهم 88 طفلًا بين 7 أكتوبر الماضي و12 يناير/كانون الثاني الحالي".

وأشارت "الأونروا" بدورها إلى أنّ العنف الذي تمارسه إسرائيل بلغ أعلى مستوياته بالضفة الغربية، ويمثل دورة مأساوية من الألم والمعاناة.

غارات مكثّفة على لبنان

كما شهدت جبهة لبنان غارات إسرائيلية مكثّفة على عدة بلدات لبنانية، ما أدى إلى تدمير ثلاثة منازل بشكل كلي في كفركلا، بينما استهدف "حزب الله" 3 مواقع للاحتلال قريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أنّ تل أبيب حذّرت واشنطن في رسالة من شنّ عمل عسكري إذا لم تبعد "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" عن الحدود الشمالية.

من جهته، وأكد نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" أنّ جهوزية حزب الله لصد العدوان الإسرائيلي عالية، قائلًا إن الحزب يجهز نفسه لعدوان قد يحصل له بداية، وليس له نهاية

بدورها، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية استهداف سفينة أميركية في خليج عدن، بصواريخ بحرية "ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر"، بينما تعرّضت مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن لقصف أميركي بريطاني جديد.

سياسيًا، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جون بايدن لا يزال يؤمن بوعد وإمكانية حلّ الدولتين في الشرق الأوسط.

بينما رفض الاتحاد الأوروبي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارضة لقيام دولة فلسطينية.

وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنّه يتواصل مع قطر للعمل سويًا على إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.

كما ندّد قادة دول حركة عدم الانحياز بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وطالبوا خلال القمة السنوية للحركة بوقف فوري لإطلاق النار.

ويعقد المندوبون الدائمون في جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا الاثنين المقبل، لبحث تطورات الحرب على قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close