تلقى ممثلو الادعاء في سويسرا اليوم الجمعة، شكاوى جنائية ضد رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في وقت تواجه فيه تل أبيب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أسفر عن استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني.
وقال مكتب المدعي العام السويسري: "سيتم فحص الشكاوى الجنائية وفقًا للإجراءات المعتادة"، مضيفًا أنه سيتواصل مع وزارة الخارجية السويسرية بشأن حصانة الشخص المعني.
ونظريًا، لا يملك أي بلد ثالث ولاية قضائية على رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية الحاليين في دول أخرى. ولا يعتزم المكتب الكشف عن تفاصيل بشأن الجهة التي قدمت الشكاوى.
ولم يعلق متحدث باسم مكتب هرتسوغ على بيان الادعاء السويسري، واكتفى بالقول: إن هرتسوغ سافر إلى دافوس لعرض موقف إسرائيل من الوضع في غزة.
وتحدث هرتسوغ خلال المنتدى الاقتصادي العالمي أمس الخميس، حيث دعا المجتمع الدولي إلى رفض اتهامات الإبادة الجماعية الموجهة إلى إسرائيل.
ورد اسم هرتسوغ في دعوى جنوب إفريقيا
وذكر هرتسوغ الأسبوع الماضي أنه "لا يوجد ما هو أكثر وحشية وسخافة" من الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وفق وصفه.
وأوردت جنوب إفريقيا في القضية اسم هرتسوغ ومسؤولين إسرائيليين آخرين تقول إنهم عبروا عن نيتهم في ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نزوح أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسبب في أزمة إنسانية خطيرة.
وكانت المكسيك وتشيلي، عبرتا أمس الخميس، عن "قلق متزايد" إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، وذلك في إحالة للملف إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في "جرائم محتملة".
والمحكمة الجنائية الدولية هي محكمة جنائية مستقلة تُرفع فيها قضايا ضد أفراد بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة، 24 ألفًا و762 شهيدًا و62 ألفًا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما تسبّت العدوان بنزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
