يتنامى دور المرأة على المسرح الفلسطيني في قطاع غزة حيث تقدم العديد من العروض ومنها "بنات حواء، الشاهدة، أم المظلومة"، وهي عناوين تهدف إلى توعية الجمهور بقضاياهن وطرحها للنقاش.
وتحاول النساء بذل كل طاقاتهن من أجل استمرار هذا النشاط وسط كل الظروف التي تحيط بالحياة الثقافية في القطاع، والاستمرار في استخدام الفن كوسيلة لمعالجة قضاياهن.
وفي هذا السياق، تقدم الممثلة المسرحية وفاء الأشقر الشكر للاتحاد العام للمراكز الثقافية ولجمعية بنيان في القطاع لتسهيل الحصول على الفرصة للحديث عن جرائم القتل على خلفية الشرف.
تجاوز الخطوط الحمراء
وتقول الأشقر في حديث لـ"العربي" من غزة: إن عنوان جرائم الشرف كبير للغاية حيث تحصل هذه الجرائم بشكل واسع في المجتمعات العربية.
وتشير إلى أن دور المرأة فعال على خشبة المسرح من أجل عكس تلك القضايا، لكنها تنوه إلى أنه كان من الصعب في الزمن الماضي أن تقف امرأة على خشبة المسرح بحكم العادات والتقاليد التي تمارسها المجتمعات.
وتكشف الفنانة المسرحية أن النساء كن يواجهن الكثير من الصعوبات بهذا الخصوص، "وتحدينا الكثير من الصعوبات والخطوط الحمراء كي نتمكن من الحديث حول هذا الموضوع. وهذه الخطوط هي التي دفعتنا للصعود على خشبة المسرح".
وتضيف الأشقر أن الفن له دور كبير "لكن دور المرأة على العكس من ذلك في المجتمع محصور في أشغال محددة مثل التدريس، لكن عملها في المسرح لم يكن مرحبا به بسهولة، ومع تبدل الزمن وتنامي مؤسسات المجتمع المدني أصبحت للمرأة مهام أُخرى تنجزها وتحكي عن الإشكاليات والتحديات التي تتعرض لها".
وتوضح الفنانة الفلسطينية أن المرأة تستخدم الفن لتقدم رسالة عن مشكلاتها وقضاياها وهذه الرسالة حين تتحول على شكل عرض مسرحي يتقبلها الناس وتؤثر على المتلقي والمجتمع أكثر من تأثير ورشات العمل والنشرات، على حد قولها.