السبت 16 نوفمبر / November 2024

"المرحلة المقبلة تحتاج ترتيبات جديدة".. اشتية يتقدم باستقالته

"المرحلة المقبلة تحتاج ترتيبات جديدة".. اشتية يتقدم باستقالته

شارك القصة

قال اشتية أن المرحلة تتطلب ترتيبات حكومية جديدة
قال اشتية إن المرحلة المقبلة تتطلب ترتيبات حكومية جديدة - غيتي
وضع رئيس الوزراء الفلسطيني استقالته في عهدة عباس، مشيرًا إلى أن قراره يأتي في ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية.

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الإثنين، تقديم استقالة حكومته إلى الرئيس محمود عباس.

وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة بمدينة رام الله: "وضعت استقالة الحكومة تحت تصرف السيد الرئيس محمود عباس، وذلك يوم الثلاثاء الماضي 20/2/2024، واليوم أتقدم بها خطيًا".

وأوضح رئيس الوزراء أن "هذا القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية، والأمنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس".

اشتية يتقدم باستقالته إلى عباس

وأضاف أشتية أن المرحلة المقبلة "تحتاج إلى ترتيبات سياسية حكومية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التطورات في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى تحقيق توافق فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وبسط السلطة على كامل أرض فلسطين".

وأردف موضحًا أن قراره: "يأتي في ظل ما يواجهه شعبنا وقضيتنا الفلسطينية ونظامنا السياسي من هجمة شرسة وغير مسبوقة، ومن إبادة جماعية ومحاولات للتهجير القسري والتجويع في غزة".

ولفت إلى أن القرار ناتج عن عملية "تكثيف الاستعمار وإرهاب المستعمرين، والاجتياحات المتكررة في القدس والضفة للمخيمات والقرى والمدن وإعادة احتلالها، وبسبب التضييق المالي غيرُ المسبوق أيضًا" على السلطة الفلسطينية من إسرائيل.

"التضييق المالي"

وفي السياق، أرجع اشتية قرار استقالة حكومته أيضًا إلى "محاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة، والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية سلطة إدارية أمنية بلا محتوى سياسي".

وتابع: "الحكومة عملت في ظروف معقدة، وواجهت معارك فرضت عليها في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

واستدرك: "سنبقى في مواجهة مع الاحتلال، وستبقى السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين، رغما عنهم (الإسرائيليين)".

حرب على غزة والضفة

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر متصاعدة جراء عمليات قوات الاحتلال في دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية كبيرة.

وفي ختام كلمته، قال أشتية: "لقد بقينا أوفياء للشهداء والأسرى، ولأهلنا المنكوبين في قطاع غزة، ولمشروعنا الوطني الفلسطيني، ومناهجنا المدرسية، وللقدس، ومقدساتنا، ولشعبنا البطل، رغم الحصار غير المسبوق المفروض علينا، وواجهنا التحديات التي فرضت علينا، والتي لم يكن أيٌ منها من صنع أيدينا، وتحملنا من أجل ذلك المشقة؛ لأن فلسطين تستحق أن نتحمل من أجلها الكثير". 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close