الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

المفاوضات اليمنية.. هل تفشل مساعي فك الحصار عن تعز وتمديد الهدنة؟

المفاوضات اليمنية.. هل تفشل مساعي فك الحصار عن تعز وتمديد الهدنة؟

شارك القصة

Mangomolo Video
تُناقش الحلقة حيثيات المفاوضات في العاصمة الأردنية عمّان بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بشأن فك الحصار عن تعز، وتتساءل عن أسباب التعثّر في المفاوضات، مع الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، وتتساءل أيضا عن علاقة ما يجري بالهدنة المتوقّع أن تنتهي بعد أيام، وبالمسار الإقليمي الذي يشهد تقارب، وإن بدى ضئيلا، بين السعودية وإيران.
يطمح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ لتخطي كل العقبات، بهدف إطالة أمد الهدنة، وسط تغيرات متسارعة داخليًا وخارجيًا.

جولة جديدة من المفاوضات اليمنية شهدتها سلطنة عمان، إلا أنها لم تقدّم أي جديد على خط الهدنة التي تنتهي مفاعيلها في الثاني من شهر يونيو/ حزيران المقبل.

ويقف بند فتح الطرق إلى محافظة تعز، وفك الحصار عنها، حجر عثرة أمام المباحثات، بعد رفض أطراف الصراع للمبادرات المطروحة.

اتهامات متبادلة

من جهتها، تتهم الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا جماعة الحوثي بالتعنت، ورفض فتح الطريق الأساسي للمحافظة.

أما الجماعة، فردت على هذه الاتهامات على لسان نائب وزير خارجيتها حسين العزي، الذي أكد أن الحوثيين قدموا مبادرة تقضي بفتح طريقين مهمين للمحافظة.

وتبقى تعز، المحافظة التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2016، أبرز ملف عالق في الهدنة التي نفّذت أغلب بنودها، لكن لا يمكن النظر إلى مسار هذه المفاوضات، دون مراقبة المحادثات الجارية بين إيران والسعودية، والتي انطلقت العام الماضي ووصلت إلى جولتها الخامسة.

أمام هذا الواقع، يطمح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ لتخطي كل العقبات، بهدف إطالة أمد الهدنة، وسط تغيرات متسارعة داخليًا وخارجيًا.

تمديد الهدنة

في هذا السياق، يرى الباحث السياسي عبد الناصر المودع أنه "من الطبيعي أن يعطي غروندبرغ انطباعات إيجابية عن المباحثات"، لكن حتى اليوم، لم ينجح في إيجاد حل لمعضلة فتح الطريق إلى تعز".

ويشير المودع، في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أن "الآمال عقدت على الاجتماعات الأخيرة في سلطنة عمان لفتح طريق واحد على الأقل إلى المحافظة".

ويقول: "علينا انتظار ما ستؤول إليه الاتصالات بين جميع الأطراف، ومعرفة ما إذا كانت ستُعقد جولات جديدة من المحادثات".

ويضيف: "كل الأمور مرتبطة بالهدنة التي يجب أن تُمدّد، لكن يبدو أن الأمر لن يكون سهلًا أمام ذلك".

مفاوضات عبثية

من جهته، يشير سفير اليمن لدى اليونيسكو محمد جميح إلى أن "المفاوضات في سلطنة عمان كان عبثية، لأن أي تحاور مع جماعة الحوثي تاريخيًا كان مصيره الفشل".

ويوضح جميع، في حديث إلى "العربي"، أن "الحوثيين يتهمون الحكومة بإقفال الطريق على تعز، وهذا الأمر مضحك".

ويقول: "اليمنيون يعرفون جيدًا أن هناك طريقًا واحدًا إلى المحافظة، وهي تلك التي يسيطر عليها الحوثيون".

ويضيف: "أدخلت جماعة الحوثي جميع الأطراف في عبث لا طائل له، وطالبت بفتح ممرين جبليين لم يُستخدما منذ عشرات السنين".

رفض من الحكومة

في المقابل، يوضح عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي أن "محافظة تعز مقسمة اليوم إلى 3 أقسام، الأول يخضع لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، والثاني لسيطرة الحكومة اليمنية، والثالث يحكمه الحوثيون".

ويشدد البخيتي، في حديث إلى "العربي" من صنعاء، على أن "الجزء الخاضع للحصار هو الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي".

ويلفت البخيتي إلى أنه "في بداية حرب اليمن عرضنا تحييد تعز والانسحاب منها، إلا أن التحالف والحكومة رفضا ذلك".

ويشير إلى أنه "عند الحديث عن رفع الحصار عن محافظة تعز، يجب الحديث إذا عن القسم الخاضع لسيطرتنا والمُحاصر من قبل الحكومة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close