الخميس 12 Sep / September 2024

الهجوم على أوكرانيا.. مستشار النمسا يلتقي بوتين واستعدادات لهجوم كبير شرقًا

الهجوم على أوكرانيا.. مستشار النمسا يلتقي بوتين واستعدادات لهجوم كبير شرقًا

شارك القصة

مراسلو "العربي" يرصدون التطوّرات الميدانية والسياسية للحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا ترى سببًا لعدم مواصلة محادثات السلام مع أوكرانيا، لكنه أشار إلى أنها لن توقف عمليتها العسكرية.

شهدت موسكو، الإثنين، أول زيارة لزعيم غربي منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، حيث التقى المستشار النمسوي كارل نيهامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

و أشار نيهامر، الذي التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف السبت، إلى أن اللقاء مع بوتين "لم يكن عبارة عن زيارة ودية بل محاولة لاستنفاد جميع الوسائل لإنهاء النزاع وتخفيف المعاناة"، واصفًا المحادثات بأنها كانت "مباشرة وصريحة وصعبة".

يأتي ذلك في وقت تستعد كييف لهجوم روسي واسع النطاق على شرق البلاد. فبعدما عدلت خططها وسحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس في شرق هذا البلد والذي يسيطر انفصاليون موالون لها على جزء منه منذ عام 2014، أولوية لها.

وكشف مسؤول أميركي أن روسيا عينت الجنرال ألكسندر دفورنيكوف قائدًا جديدًا للحرب في أوكرانيا، بعد النكسات الكبيرة التي شهدتها في أعقاب الهجوم.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي إن الأسبوع المقبل "لن يقلّ أهمية عن الأسبوع الحالي أو الأسابيع السابقة. ستنتقل القوات الروسية إلى عمليات بعد أكبر في شرق بلادنا".

بينما توقّع رئيس بلدية لوغانسك في منطقة دونباس سيرغيي غايداي أن "تستمر المعركة للسيطرة على دونباس أيامًا عدة وخلال تلك الأيام قد تتعرّض مدننا لدمار كامل".

اقتصاديًا، أصدر البنك الدولي توقعات اقتصادية كارثية لأوكرانيا، محذّرًا من سيناريو أكثر قتامة إذا طال النزاع.

عقوبات جديدة وطرد دبلوماسيين

في غضون ذلك، يتواصل الدعم الغربي لأوكرانيا، حيث أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الإثنين أن فرض التكتل مزيدًا من العقوبات على روسيا خيار مطروح، وذلك عندما سئل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعدًا لبحث فرض حظر على النفط الروسي ردا على غزو أوكرانيا.

كما قرّرت فرنسا طرد ستة موظفين يعملون في سفارة روسيا في باريس "ثبت أن أنشطتهم تتعارض مع المصالح الوطنية" الفرنسية.

كما أعلنت كرواتيا أنها طلبت من 24 من موظفي السفارة الروسية مغادرة البلاد.

كما تدرس سلوفاكيا تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة سوفيتية الصنع "ميغ 29" إذا أمكن ترتيب حماية بديلة لمجالها الجوي.

محادثات السلام والهجوم على ماريوبول

ومع دخول الهجوم يومه الـ47، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا ترى أي سبب لعدم مواصلة المحادثات مع أوكرانيا، لكنّه أشار إلى أنها لن توقف عمليتها العسكرية من أجل جولات لاحقة من محادثات السلام.

وأعلن الجيش الأوكراني أنه يستعد لـ"معركة أخيرة" في مدينة ماريوبول، وكتب الفوج السادس والثلاثون في البحرية الوطنية على فيسبوك: "اليوم ستكون على الأرجح المعركة الأخيرة لأن ذخائرنا تنفد.. سيكون مصير بعضنا الموت وبعضنا الآخر الأسر".

بدوره، كشف رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان الروسية وحليف بوتين، أنّ القوات الروسية ستهاجم مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة وكذلك العاصمة الأوكرانية كييف وغيرها من المدن.

وأكد زعيم الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة دونيتسك دينيس بوشيلين أن قواته سيطرت بشكل كامل على منطقة المرفأ في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من شهر.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن استخدام القوات الروسية السابق للذخائر الفوسفورية في منطقة دونيتسك يثير أيضًا احتمال استخدامها في المستقبل في ماريوبول مع احتدام القتال من أجل السيطرة على المدينة.

حصيلة الهجوم في يومه الـ47

ميدانيًا، أعلنت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا أن أوكرانيا فتحت 5600 تحقيق في "جرائم حرب" مزعومة على أراضيها منذ بداية الاجتياح الروسي لأراضيها.

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الإثنين، عن نزوح أكثر من ثلثي الأطفال الأوكرانيين ومقتل 142 آخرين منذ بدء الهجوم.

وكثّفت روسيا هجماتها أمس في شرق أوكرانيا، حيث أعلن مسؤول محلي أن مطار دنيبرو، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا، تعرض لقصف روسي جديد الأحد؛ أدى إلى "تدميره بالكامل".

وفي سياق منفصل، ذكرت الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة المنطقة المحظورة أن القوات الروسية التي احتلت محطة تشيرنوبيل النووية قد سرقت مواد إشعاعية من مختبرات الأبحاث، مشيرة إلى أن هذه المواد قد تفتك بمن تعرضوا لها.

ومساء الإثنين، أعلنت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا أنها انتشلت جثث سبعة أشخاص دفنوا تحت أنقاض مبنيين سكنيين شاهقين في بلدة بوروديانكا قرب كييف.

في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية الأوكرانيين والغربيين بارتكاب استفزازات "مريعة ولا رحمة فيها" وعمليات قتل مدنيين في لوغانسك.

كما أعلنت الوزارة تدمير منظومة "أس-300" التي تم تسليمها إلى أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي على مشارف مدينة دنيبروبتروفسك.

وتحدّثت أيضًا عن إسقاط مقاتلتين أوكرانيتين من طراز سوخوي 25 بالقرب من إزيوم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close