الخميس 19 Sep / September 2024

جولات جديدة من القصف الروسي.. خاركيف تحصي المزيد من الضحايا المدنيين

جولات جديدة من القصف الروسي.. خاركيف تحصي المزيد من الضحايا المدنيين

شارك القصة

"العربي اليوم" يعرض واقع الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
قتل عشرة مدنيين وأصيب 11 آخرون على الأقل في ضربات السبت جنوب شرق خاركيف في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد حاكم المنطقة.

رغم تغيّر تفاصيل المعارك ومواقعها، تستمر الحرب في أوكرانيا التي بدأت أتونها منذ أكثر من أربعين يومًا، ويستمر عداد القتلى بالدوران على وقع الصواريخ الروسية دون كلل أو ملل، فيما تأخذ عجلات الدبلوماسية مبادرة تلو الأخرى دون أن تنجح أي منها بإنهاء ما أسمته روسيا "عملية عسكرية".

وفي آخر ما أُعلن عنه في الميدان، قتل عشرة مدنيين وأصيب 11 آخرون على الأقل في ضربات السبت جنوب شرق خاركيف في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد حاكم المنطقة مساء.

وقال أوليغ سينيغوبوف عبر تلغرام: "خلال اليوم، قصف المحتلون بنى تحتية مدنية في بالاكليا وبيسوتشين وزولوتشيف وديرغاتشي. في الوقت الراهن، تبلغنا بمقتل عشرة أشخاص بينهم طفل وإصابة 11". 

ولم يدل الحاكم بتفاصيل إضافية عن هذا "القصف العنيف" للجيش الروسي.

وتعد خاركيف ثاني مدن أوكرانيا، وبلغ عدد سكانها قبل الحرب مليونًا ونصف مليون نسمة، وتقع على بعد 40 كلم من الحدود الروسية.

 وقد شهدت المدينة معارك طاحنة بين الجيشين الأوكراني والروسي منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، لكن موسكو أخفقت في السيطرة عليها. وانسحبت القوات الروسية في الأيام الأخيرة من منطقة خاركيف وتراجعت إلى شرق أوكرانيا وجنوبها. 

تدمير مطار دنيبرو

وفي سياق منفصل، كان مسؤول محلي قد أعلن أن مطار دنيبرو، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا، تعرض لقصف روسي جديد الأحد؛ أدى إلى "تدميره بالكامل".

وكتب فالنتين ريزنيتشينكو، حاكم منطقة دنيبرو على تلغرام: "هجوم جديد على مطار دنيبرو. لم يبق منه شيء. المطار نفسه والبنى التحتية المجاورة دمرت. والصواريخ لا تزال تسقط". وأضاف: "نعمل على إحصاء الضحايا".

وسبق أن استهدف قصف روسي مطار دنيبرو في 15 مارس/ آذار و دُمّر مدرج الإقلاع والهبوط وتضرر مبنى المطار.

ودنيبرو هي مدينة صناعية يبلغ عدد سكانها مليون نسمة يمر عبرها نهر دنيبر الذي يفصل شرق أوكرانيا عن بقية مناطق البلاد.

سرقة في تشيرنوبيل 

في غضون ذلك، أوردت الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة المنطقة المحظورة، اليوم الأحد، أن القوات الروسية التي احتلت محطة تشيرنوبيل النووية قد سرقت مواد إشعاعية من مختبرات الأبحاث، مشيرة إلى أن هذه المواد قد تفتك بمن تعرضوا لها.

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في اليوم الأول من العملية التي أطلقتها في 24 فبراير/ شباط لاجتياح أوكرانيا. وعلى مدى شهر ونيّف احتلّت هذه القوات المنطقة التي تشهد نشاطًا إشعاعيًا كبيرًا، لتعود وتخرج منها في 31 مارس.

وأوردت الوكالة على فيسبوك أن القوات الروسية نهبت مختبرين في المنطقة. وأشارت إلى أن الروس دخلوا منطقة تخزين وسرقوا 133 مادة شديدة الإشعاع. وحذرت الوكالة من أن "التعرض لهذه الإشعاعات ولو بنسبة قليلة فتّاك".

وكان وزير الطاقة الأوكراني يرمان غولاشتشنكو قد حذر هذا الأسبوع من أن جنودًا روسا عرّضوا أنفسهم لكمية "صادمة" من الإشعاعات النووية، وقال إن بعضًا من هؤلاء قد يموتون في غضون أقل من عام.

تطورات جديدة

وبعيدًا عن الميدان، كشف مسؤول أميركي اليوم الأحد أن روسيا عينت قائدًا جديدًا للحرب في أوكرانيا، بعد النكسات الكبيرة التي شهدتها في أعقاب الهجوم. ولجأت روسيا إلى الجنرال ألكسندر دفورنيكوف البالغ 60 عامًا وأحد أكثر الضباط العسكريين خبرة في روسيا.

ومن جهة أخرى، أكدت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا تاتيانا موسكالكوفا، اليوم الأحد، تنفيذ عملية لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا أمس السبت.

وأضافت المفوضة أن من بين من عادوا إلى روسيا أربعة موظفين لدى مؤسسة الطاقة الذرية التابعة للدولة (روس آتوم) بالإضافة إلى جنود ومدنيين.

كما أعلنت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا أن أوكرانيا فتحت 5600 تحقيق في "جرائم حرب" مزعومة على أراضيها منذ بداية الاجتياح الروسي لأراضيها في 24 فبراير.

ووصفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم الحرب الأبرز في القرن الحادي والعشرين"، مؤكدة أنها "حددت 5600 جريمة حرب مزعومة بالإضافة إلى 500 مجرم حرب روسي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close