الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الوجه المظلم لـ"سي. أي. إيه".. جون كيرياكو يستعيد هجمات 11 سبتمبر

الوجه المظلم لـ"سي. أي. إيه".. جون كيرياكو يستعيد هجمات 11 سبتمبر

شارك القصة

يتحدث جون كيرياكو في الجزء الثاني من إطلالته ضمن برنامج "وفي رواية أخرى" عن كيفية إيقاع ضابط السي آي إيه بقيادي القاعدة أبو زبيدة
يفتح كيرياكو في حديثه الحصري عبر "العربي"، ملف هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. فيعود بنا إلى لحظة ارتطام طائرتين بمبنى مركز التجارة العالمي.

يكشف جون كيرياكو، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية مزيدًا من الحقائق والأسرار، ويميط اللثام عن الوجه الآخر المظلم لـ"سي. أي. إيه"، في حلقة ثانية مثيرة من برنامج وفي رواية أخرى.

ويفتح كيرياكو في حديثه الحصري عبر شاشة "العربي أخبار"، مع الزميل بدر الدين الصائغ، ملف هجمات الحادي عشر من سبتمبر ألفين وواحد. فيعود بنا صاحب كتاب "الجاسوس المتردّد"، إلى لحظة ارتطام طائرتين بمبنى مركز التجارة العالمي، ناقلًا حالة الصدمة التي انتابت مسؤولي وموظفي وكالة الاستخبارات الأميركية.  

يتذكر جون كيرياكو أدق التفاصيل، ويروي ما حدث في صبيحة يوم غيّر وجه العالم على حد تعبيره، ويقول إنه كان يتحضّر لموعد مع كونداليزا رايس، مستشارة الأمن القومي، رفقة السفير كوفر بلاك الذي تقلّد في ما بعد منصب رئيس مركز مكافحة الإرهاب في وكالة "سي. إي. إيه". 

اللحظات الأولى عقب الهجمات 

يقول كيرياكو إن كل شيء بدأ في حدود الساعة التاسعة صباحًا، عندما عرّج على مكتب كوفر بلاك لاصطحابه ليتفاجأ بسكرتيرة مديره وقد ارتسمت علامات الدهشة على وجهها. 

يشرح أنها كانت متسمّرة أمام شاشة التلفزيون تشاهد لحظة ارتطام الطائرة الأولى، التي تم تحويل مسارها، ببرج التجارة العالمي. وأمام هول الصدمة اعتقد للوهلة الأولى، أن ما يشاهده مجرّد حادث عرضي، وتذكر ما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي عندما ارتطمت طائرة بمبنى أمباير ستايت.

ويلفت إلى أن ذهولًا وصمتًا عما الأرجاء، أعقبتهما حالة رعب مع ارتطام الطائرة الثانية ببرج مركز التجارة العالمي، كاشفًا أنه دخل مكتبه حينها وهو يصرخ بصوت عال على زملائه: أميركا تتعرّض لهجوم. 

ويلفت إلى أن الوضع لم يكن أفضل حالًا في مكتب السفير كوفر بلاك، فهناك تجمّع قرابة المئة ضابط وموظف في "سي. أي. إيه" بانتظار الأوامر للتحرك، لكن أحدًا لم يبادر لقيادة الفريق الحاضر.

ويضيف أنه بعدما كسر أحدهم الصمت وصرخ: ألن تتحركوا، استرجع السفير بلاك زمام المبادرة وشرع في توزيع المهام على ضباطه للتعاطي مع الهجمات. 

أجهزة مخابرات عربية رفضت التعاون

يكشف كيرياكو عن زيارة قادت ضباطًا من أجهزة مخابرات دول عربية إلى مبنى "سي. إي. إيه" قبيل هجمات 11 سبتمير بأسابيع، في إطار برنامج تبادل الخبرات، وهي المحطة التي اكتشف من خلالها أن تنظيم القاعدة يجهّز لأكبر عملية إرهابية في التاريخ. 

ويقول إنه تفاجأ وهو يجتمع بضباط مخابرات عرب بدخول السفير بلاك ومدير عمليات مركز مكافحة الإرهاب، ومن دون أي مقدمات كسر السفير كل البروتوكولات وطلب من عقداء وألوية في مخابرات دول عربية المساعدة ومنح "سي. إي. إيه" معلومات عن منتسبي تنظيم القاعدة، بعد ورود تقارير استخبارية تحذر من هجمات إرهابية وشيكة.

وفي ما يلفت إلى أن التقارير تلك أفادت أن الهجمات تستهدف المصالح الأميركية من دون تحديد المكان أو الزمان، الأمر الذي أدخل قيادة "سي. أي. إيه" في حالة طوارئ، يشير إلى أن طلب وكالة الاستخبارات اصطدم بعدم نية ضباط مخابرات من دول عربية التعاون والتجاوب مع طلب السفير بلاك.

ويمضي كيرياكو في كشف الحقائق المثيرة عن المناخ العام غير العادي في مبنى "سي. إي. إيه" ما قبل الثلاثاء الأسود، والذي تُرجم في كسر مدير الوكالة واجب التحفّظ وتقديمه معلومات استخبارية لضباط مخابرات عرب؛ مفادها أن العالم مقبل على هجوم إرهابي وشيك، على خلفية قرصنة مكالمات هاتفية لقيادات الصف الأول في تنظيم القاعدة. 

فيشير إلى أنه سمع مسؤوله المباشر يخاطب ضباط استخبارات عربًا بالقول إن المزاج العام في معسكرات القاعدة يوحي بقرب تنفيذ عملية كبيرة، حيث ردّد عليهم عبارة بائع العسل قادم مع كميات كبيرة من العسل، وهي إحدى الجمل المشفرة التي تم تردادها في مكالمات عناصر التنظيم كرسالة لم يستطع ضباط وكالة الاستخبارات الأميركية فك شيفرتها.

ويردف بأن مديره طلب مساعدة عاجلة من أجهزة مخابرات دول عربية لإحباط أي مخطط إرهابي، الأمر الذي قوبل بعدم اكتراث أو تحفظ على التعاون مع "سي. أي. إيه"، وشكل صدمة للوكالة في وقت حساس.

(غيتي)
(غيتي)

ويلفت إلى أن مدير الوكالة آنذاك كان على علم بوجود مخطط إرهابي قيد التحضير لاستهداف المصالح الأميركية، لكن ضباط "سي. أي. إيه" لم يستطيعوا اختراق تنظيم القاعدة قبيل تنفيذ هجومهم الإرهابي يوم 11 سبتمبر. 

إلى ذلك، يعترف جون كيرياكو أن هجمات 11 سبتمبر تعتبر الفشل الأكبر في تاريخ أجهزة المخابرات الأميركية ولكل مؤسسات البلد المدنية والعسكرية والأمنية، معتبرًا أن هذه المحطة المفصلية كرّست إخفاقًا أميركيًا على جميع الأصعدة، بل وغيّرت وجه أميركا إلى الأبد، على حد تعبيره. 

أجابني: "كنت أقتل الناس في أفغانستان" 

ويلفت إلى أن حالة الغضب التي انتابته عقب الهجمات دفعته إلى تقديم أكثر من طلب للتطوع والذهاب لقتال وتعقب عناصر تنظيم القاعدة في معاقل طالبان التقليدية، لكن طلبه قوبل بالتجاهل، كاشفًا أنه استغرب عدم تفاعل مسؤوليه مع رغبته في الذهاب لأفغانستان كضابط "سي. أي. إيه" متمرّس، بل ويتقن اللغة العربية بطلاقة.

ويستعيد اللحظة التي قرّر فيها الدخول إلى مكتب نائب مدير مركز مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات الأميركية للاستفسار عن سبب عدم الموافقة على طلب انتقاله إلى أفغانستان، مشيرًا إلى أنه دخل في ملاسنة كلامية وحالة من "النرفزة".

ويوضح أنه بعدما هدّد بالانتقال بمفرده مع شركة أمنية خاصة، عرض عليه المسؤول في الوكالة الانتقال إلى باكستان البلد المجاور لأفغانستان، فوافق على الفور، وأُبلغ بأنه سيعيّن على رأس فرقة مكافحة الإرهاب في "سي. أي. إيه".

ويكشف أنه التقى في المطار قُبيل التوجه إلى إسلام أباد، بالمتعاقد "الأسطوري" مع "سي. أي. إيه" بيلي وو Billy Waugh، الذي كان عائدًا من أفغانستان، وتحصّل على أكثر من 17 وسامًا نظير مشاركته في حروب الولايات المتحدة.

ويلفت إلى أنه سأل الرجل: أين كان، فأجابه في أفغانستان. وعما كان يفعله هناك، رد بالقول: "كنت أقتل الناس ما عساني أفعل"، على حد تعبيره.

يقول جون كيرياكو إنه شعر بالصدمة، واستنتج أن "وكالة الاستخبارات المركزية لا تحتاج إلى مترجمين أو محققين في أفغانستان، بل إلى قتلة يعدمون أي مشتبه فيه بالانتماء للقاعدة من دون محاكمة، وأن هذا سبب تجاهل طلباته سابقًا".

استدراج عناصر التنظيم والقبض عليهم

إلى ذلك، يوضح كيرياكو أن مهمته كانت محددة، وهي إمساك أكبر عدد ممكن من عناصر تنظيم القاعدة، أثناء محاولة فرارهم من ضربات الجيش الأميركي عبر الشريط الحدودي الرابط بين أفغانستان وباكستان.

وبينما يبيّن أنه عارض فكرة نشر ضباط الوكالة على طول الحدود وفي الجبال، يشرح أنه عمد إلى استدراج عناصر التنظيم وإلقاء القبض عليهم داخل المدن الباكستانية، وهو ما سهل طبيعة عملهم رغم غياب أي خطة عمل أو توجيهات من القيادة.

وبرأيه، المثير والغريب هو أن عناصره كانوا بلا أسلحة ولا نظارات ليلية ولا سترات واقية، بل من دون ذخيرة. حيث يلفت إلى أنه لجأ إلى موقع إلكتروني يبيع معدات أمنية، واقتنى كل ما يلزمه لعناصر "سي. أي. إيه"، بعدما شحنها من الولايات المتحدة إلى باكستان.

ويتوقف عند الوضع في باكستان آنذاك، معرجًا على التعاون الاستخباري والتنسيق غير المسبوق بين مخابرات دول عربية و"سي. إي. إيه" لتبادل المعلومات بشأن عناصر تنظيم القاعدة، بحكم أن مخابرات كل من مصر وتونس والجزائر كان لديها حضور قوي على الأراضي الباكستانية.

وفيما يوضح أن باكستان كانت معقلًا لآلاف العناصر الموالية لتنظيم القاعدة في ذلك الوقت، يشير إلى أن الحضور المخابراتي الغربي اللافت والتنسيق مع مخابرات دول عربية لتتبع عناصر التنظيم عرضهم لهجمات، وهو ما حدث عند تفجير مقر السفارة المصرية، التي لم تكن محصنة على حد تعبيره، وكانت هدفًا سهلًا للقاعدة. 

"طالبان صنيعة المخابرات الباكستانية"

ردًا على سؤال بشأن حجم التنسيق بين "سي. أي. إيه" والمخابرات الباكستانية في الفترة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، جزم جون كيرياكو أن طالبان هي صناعة المخابرات الباكستانية. 

وسرد معطيات تتحدث عن وجود جناحين في جهاز المخابرات الباكستانية؛ أحدهما متعاطف مع القاعدة وهم من وصفهم بأصحاب اللحى، على حد تعبيره. 

وفي هذا الصدد، يعود كيرياكو إلى سجل تسليح باكستان لجماعة قلب الدين حكمتيار، عكس الجناح الثاني، الذي تلقى تعليمًا وتدريبًا في بريطانيا، ويتحدث ضباطه الإنكليزية بطلاقة، وأظهر عناصره استماتة كبيرة في الحرب على الإرهاب. 

ويلفت إلى أن عدم نجاح جهود تعقب أسامة بن لادن مردها إلى وجود حماية من أطراف داخل جهاز المخابرات لقيادات تنظيم القاعدة على الأراضي الباكستانية، كاشفًا أن ضباط مخابرات باكستان، الذين عمل معهم آنذاك لم يكونوا على علم بمكان تواجد أسامة بن لادن، الذي لم تتم الإطاحة به إلا بعد عشر سنوات كاملة من دخول القوات الأميركية أفغانستان.

المخابرات الباكستانية كانت تراقبني 

من جهة أخرى، يروي جون كيرياكو يوميات عمله كضابط استخبارات أميركي في باكستان أثناء عمليات ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، كاشفًا أنه تعرّض لأكثر من محاولة اغتيال، رغم اتخاذه كل الاحتياطات الأمنية وحرصه على سلامته الشخصية. 

ويشير إلى أن المخابرات الباكستانية كانت تتعقب كل تحركاته بعد أن اكتشف أن "عنصر مخابرات يمتطي دراجة نارية كان يلاحقه، وهو ما جعله يقدم تقريرًا للملحق الأمني في السفارة الأميركية، الذي أبلغه أن عليه إطلاق النار عليه حالما يراه، وهنا تنتهي المشكلة".

ويوضح أنه أخبر ضابطًا في المخابرات الباكستانية بالواقعة، وتساءل إن كان الرجل يقع تحت رقابتها، لافتًا إلى أن نظيره الباكستاني نفى ذلك. 

ليلة سقوط أبو زبيدة.. المنعرج في حياتي 

كان اسم جون كيرياكو قد ارتبط بأحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة؛ حيث تعلّق الأمر بشخص من أصول فلسطينية هو زين العابدين محمد الحسن، المعروف باسم أبو زبيدة.

وأبو زبيدة كان يُعتقد أنه الرقم الثالث في تنظيم القاعدة، بحسب تقارير "سي. أي. إيه"، غير أن كيرياكو يقول إنه لم يكن كذلك. حيث خلص إلى أن أبو زبيدة لم يبايع زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

وفي هذا الصدد، يستعيد كيرياكو ما حدث في ليلة 22 آذار/ مارس 2022، والتي كان فيها على موعد مع تاريخ غير حياته إلى الأبد.

ويكشف أن وكالة الاستخبارات الأميركية اكتشفت قبل ذلك بأسابيع أن المدعو خالد شيخ محمد كان هو العقل المدبر لعناصر تنظيم القاعدة، والمسؤول عن الدعم اللوجيستي كوسيط أو مساعد يؤمن تنقلات واحتياجات عناصر التنظيم الإرهابي. 

ويقول إن برقية وصلت أواخر شهر شباط/ فبراير مفادها أن أبو زبيدة في مكان ما من باكستان، ويتحرك على محور لاهور وفيصل أباد ذهابًا وإيابًا، لتبدأ مرحلة اقتفاء أثر الرجل. 

وفيما كان فريق "سي. أي. إيه"، الذي كان ينشط بباكستان يضم في البداية أربعة عناصر فقط، طلب جون كيرياكو تدعيم فريقه بـ "36 عنصرًا إضافيًا" وإرسال محلل استهداف لترصد مكان تواجد أبو زبيدة.

ويلفت الضابط السابق إلى أن القيادة وافقت على الطلب، وأرسلت ضابطًا في "سي. أي. إيه" مهمته الوحيدة فك شفرة مكان تواجد أبو زبيدة، عبر دراسة وتحليل آلاف البيانات وعناوين وأرقام هواتف. 

ويوضح أن طائرة عسكرية أميركية حطت بمطار لاهور محملة بكل العتاد التقني والعسكري، الذي طلب تأمينه لمباشرة عملية الإطاحة بأبو زبيدة، لتتسارع وتيرة التحضيرات. 

ويقول إنه تم في البداية تحديد خارطة موسعة تتضمن أربعة عشر موقعًا، والشروع في مراقبة سجلات الهواتف لاكتشاف أشياء مثيرة ونشاطات مشبوهة واتصالات معقدة لعناصر أغلبها مرتبطة بتنظيم القاعدة، لافتًا إلى أنه اكتشف بعد تقليص دائرة البحث وترصد اتصالات هاتفية خطأ فادحًا ارتكبه أبو زييدة. 

ويوضح أن اتصالًا ورده من مركز العمليات أعلمه أن أبو زبيدة دخل إلى بريده الإلكتروني من هاتف أرضي، فتم تتبعه وصولًا إلى البيت المقصود المشتبه بوجوده داخله، متحدثًا عن بدء الفريق - بعد التأكد من أن أبو زبيدة ومن معه يقيمون في تلك المنطقة - التجهيز لساعة الصفر، التي حُددت بالثانية فجرًا. 

ويقول إنه تم وضع الخطة وتقسيم المهام، كاشفًا أنه أعطى تعليمات صارمة للفريق، الذي سينفذ العملية بالحرص على توقيف أبو زبيدة حيًا.  ويلفت إلى أن أبو زبيدة ومرافقه الليبي وصانع متفجرات آخر من الجنسية السورية صعدوا مع بداية اقتحام الموقع إلى سطح بناية مجاورة، ليُطلق عليهم ضابط باكستاني النار ويصيب أبو زبيدة بثلاث رصات في الكتف والفخذ والبطن، فيما لقي الآخران مصرعهما على الفور. 

ويفيد جون كيرياكو أنه وصل إلى موقع العملية وشرع في البحث عن أبو زبيدة، وبالسؤال عنه أجابه أحد ضباط "سي. أي إيه" أن أبو زبيدة هو الشخص النازف الملقى على الأرض.

ويقول إنه وجد شخصًا سمينًا أشعث الشعر لا يشبه تمامًا أبو زبيدة في آخر صورة ملتقطة له على جواز سفره، كاشفًا أن مركز العمليات طلب منه أخذ صورة لشبكية العين أو الأذن لتحديد هويته.

ويردف بأن الرد جاءه بعد ذلك إيجابيًا، وأن الرجل هو أبو زبيدة، مشيرًا إلى أن الأخير نُقل على جناح السرعة إلى مستشفى فيصل أباد على متن شاحنة من نوع تويوتا، وهو بين الحياة والموت. 

وفيما يذكر أن أبو زبيدة طلب منه، حالما استفاق من الغيبوبة عقب عملية جراحية، قتله بدم بارد وشرع في البكاء، يقول إنه كان في تلك الأثناء على تواصل مباشر مع جورج تينيت، مسؤول "سي. أي. إيه" آنذاك، وأخبره بنجاح عملية الاعتقال.

وفي سياق متصل، فنّد ما ورد في كتاب غريمه الضابط السابق خوسي رودريغاز، الذي نُشر تحت عنوان "الإجراءات القاسية"، والذي كذّب رواية جون كيرياكو بشأن اعتقال أبو زبيدة. 

فاتهم رودريغاز بأنه عرّاب برنامج التعذيب السري، وهو سبب شيطنته أمام الرأي العام الأميركي، على حد تعبيره.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close