الإثنين 2 Sep / September 2024

انتقدت اللامبالاة تجاه أطفال غزة.. يونيسف: إنشاء منطقة آمنة مستحيل

انتقدت اللامبالاة تجاه أطفال غزة.. يونيسف: إنشاء منطقة آمنة مستحيل

شارك القصة

جثامين للشهداء في باحة مستشفى ناصر
جثامين للشهداء في باحة مستشفى ناصر - رويترز
شدد الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة على أن الحديث عن مناطق آمنة ممكن عند ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى.

اعتبرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه "من المستحيل" إنشاء ما يسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة" وسط احتدام القصف الإسرائيلي، في العدوان الذي يشنه الاحتلال على القطاع منذ حوالي شهرين. 

 وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، جيمس إلدر، لصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة "إن ما يسمى بالمناطق الآمنة، غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك". وأضاف: "لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة ولا إنسانية عندما تعلن من جانب واحد".

وتابع إلدر الذي أمضى أيامًا عدة في قطاع غزة: "أعتقد أنه أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة"، واصفًا الوضع بأنه "مروع" و"مقلق".

"إنقاذ الأطفال"

ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يشنّ منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول هجومًا بريًا في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خانيونس التي يرتكب فيها مجازر مروعة، مع بلوغ حصيلة الشهداء في القطاع 15899، 70% منهم من النساء والأطفال.

وأوضح إلدر أنه يمكن التحدث عن مناطق آمنة عندما يكون ممكنًا ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى.

وأكد أن ما رآه خلال زيارته لغزة كان بعيدًا عما تكون عليه المناطق الآمنة، مشيرًا خصوصًا إلى غياب المراحيض وأنظمة الصرف الصحي، ما يجعل تلك الأماكن معرضة لخطر انتشار الأمراض.

وأضاف الدر من القاهرة: "إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء، وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة".

"سيناريو أكثر رعبًا"

وجاءت تصريحات الدر، بعدما حذّرت مسؤولة في الأمم المتّحدة، من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى "سيناريو أكثر رعبًا" قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.

وكانت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، قد اعتبرت أن توسّع إسرائيل في التوغل البري باتجاه جنوب القطاع "أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطًا متزايدًا، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان".

يذكر أن المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كان قد جدّد الدعوة إلى "وقف إطلاق نار إنساني دائم في غزة" وإطلاق سراح جميع المحتجزين، مطالبًا القوات الإسرائيلية بـ"تجنب أعمال جديدة يمكن أن تؤدّي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أساسًا في غزة" وتجنيب المدنيين في القطاع مزيدًا من المعاناة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close