أفادت وسائل إعلام رسمية بأن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض اليوم الجمعة آخر التطورات في قطاع غزة.
وكشف الديوان الأميري القطري في بيان أن الجانبين ناقشا "المستجدات الراهنة خاصة تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة وجهود وقف العدوان على غزة وحماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل عاجل، وما من شأنه دعم الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان أمير دولة قطر قد عقد في القاهرة، في وقت سابق من اليوم الجمعة، اجتماعًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ووفق الديوان الأميري القطري فقد بحث أمير دولة قطر مع الرئيس المصري الجهود المشتركة لوقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات.
كما أفاد بيان للرئاسة المصرية بأن الاجتماع شهد مناقشة "التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة".
تحذير قطري من الاعتداء على مجمع الشفاء الطبي
إلى ذلك، حذرت دولة قطر من النية الواضحة لدى الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب مجزرة جديدة في مجمع الشفاء الطبي في غرب غزة.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة عبر استهداف محيطه ومبنى العيادات الخارجية فيه، هي تمهيد لاستهداف المجمع الذي التجأ إليه عدد كبير من النازحين يقدر عددهم بـ60 ألفًا بجانب الطواقم الطبية والمرضى والمصابين.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للمجمع ومن فيه، مشددةً على أن التأخر في الضغط على الاحتلال لثنيه عن هذه الجريمة وعدم إدانة استهدافه لمحيطه، سيعطي إشارة له بأن يمضي قدمً في استهداف المجمع والمنشآت الصحية الأخرى دون تمييز.
كما أكدت وزارة الخارجية رفض دولة قطر القاطع لجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة باستهداف الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان في قطاع غزة، و عدتها تصعيدًا خطيرًا، ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة.
وحذرت الوزارة من أن صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان، ويوسع دائرة العنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، كما يؤدي لتلاشي الثقة بالمجتمع الدولي ومؤسساته.
وجددت وزارة الخارجية، موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق البيان.