بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، السبت، مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران العلاقات الثنائية، فيما حضر ملفا الأمن والماء.
ووصل رشيد إلى طهران صباح السبت، في زيارة رسمية يرافقه وفد حكومي رفيع المستوى وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، التي أفادت بأن رشيد "فور وصوله إلى مجموعة قصور سعد أباد التاريخية شمال طهران أجرى مباحثات مشتركة مع الرئيس الإيراني".
الزيارة الأولى لرشيد إلى طهران
وتأتي زيارة رشيد إلى طهران، وهي الأولى له منذ انتخابه رئيسًا للعراق في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، تلبيةً لدعوة رسمية سابقة من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وتشمل لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
ويضم الوفد المرافق لرشيد، وفق الوكالة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الكهرباء زياد علي فاضل، ووزير الموارد المائية عبد عون ذياب، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إضافة إلى عدد من المستشارين وكبار المسؤولين.
"علاقات ثابتة ومتماسكة"
وتسعى بغداد إلى تعزيز وتقوية علاقاتها الاقتصادية والأمنية والمائية مع دول الجوار ولا سيما طهران.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، أكد رشيد على العلاقة المشتركة التي تربط العراق بإيران، لافتًا إلى أن زيارته إلى طهران تأتي للتأكيد على العلاقات بين البلدين".
وقال: "العلاقات بين العراق وإيران ثابتة ومتماسكة وغير قابلة للتغيير".
وتقدم بالتهنئة "للتطور في العلاقات بين إيران والسعودية". كما شدد الرئيس العراقي على "ضرورة مراعاة إيران لحصة العراق المائية".
ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضًا متواصلًا في الموارد المائية، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.
مصالح مشتركة
بدوره، قال رئيسي، خلال المؤتمر المشترك: "علاقاتنا مع العراق جيدة، ونسعى للوصول إلى تبادل تجاري لمستويات أعلى".
وأضاف: "لدينا مصالح مشتركة مع العراق"، مشيرًا إلى أن "مستوى حجم التبادل التجاري مع العراق يبلغ أكثر من 10 مليارات يورو".
واعتبر رئيسي أن "أي زعزعة بأمن العراق يعد زعزعة لأمن إيران"، لافتًا إلى أن "المفاوضات بين دول المنطقة تؤدي إلى التحسن في أمنها".
وقد أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية في 10 مارس/ آذار الماضي، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة. وتعتزمان إعادة فتح السفارات في غضون شهرين.
وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016 إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها "الإرهاب".