الجمعة 13 Sep / September 2024

بسبب احتجاجات تدنيس المصحف.. وزير الدفاع الألماني يلغي زيارة للعراق

بسبب احتجاجات تدنيس المصحف.. وزير الدفاع الألماني يلغي زيارة للعراق

شارك القصة

مراسل "العربي" يؤكد إغلاق قوات الأمن العراقية جسري الجمهورية والسنك لمنع المحتجين من الوصول إلى سفارة الدنمارك (الصورة: أ ف ب)
أفاد المجلس الدنماركي للاجئين السبت عن تعرض موقع له في جنوب العراق إلى "هجوم مسلح"، مضيفًا في بيان أن موظفيه "لم يتعرضوا لأذى جسدي".

أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم الأحد بأن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس ألغى زيارة كانت مقررة للعراق والأردن، مشيرًا إلى مخاوف أمنية بعد إضرام النار في السفارة السويدية ببغداد الأسبوع الماضي، احتجاجًا على حرق المصحف.

وتظاهر آلاف العراقيين في بغداد أمس السبت بعد تدنيس المصحف خلال تحركات معادية للإسلام في السويد والدنمارك.

إلغاء زيارة وزير الدفاع الألماني للعراق

وأوضح المتحدث أن إلغاء زيارة بيستوريوس، التي كان من المفترض أن تستمر عدة أيام، جاء أيضًا ردًا على احتجاجات عنيفة ضد منظمة دنماركية غير حكومية في العراق.

وأضاف المتحدث أن ذلك إلى جانب احتمال حدوث مزيد من الاحتجاجات في الأيام المقبلة، دفع قوات الأمن الألمانية للنصح بإلغاء الزيارة، مردفًا أنها ستأتي في وقت لاحق، قد يكون خلال الربع الأخير من العام.

وشهدت بغداد أمس السبت تفريق قوات الأمن مئات المحتجين المناصرين لمقتدى الصدر الذين حاولوا دخول المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد حيث تقع السفارة الدنماركية.

وجاءت التظاهرة الليلية لمناصري الصدر إثر تداول معلومات نشرتها الصحف عن تدنيس جديد للقرآن.

وهتف المتظاهرون "كلا كلا للشيطان، نعم نعم للقرآن"، رافعين نسخًا من المصحف والأعلام العراقية.

وعلى صفحتها في فيسبوك، نشرت المجموعة اليمينية المتطرفة الدنماركية "دانكسي باتريوتر" الجمعة مقطع فيديو يظهر رجلًا يقوم بحرق ما يبدو أنه مصحف قبل أن يدوس على العلم العراقي.

هجوم على السفارة السويدية في بغداد

وهاجم مناصرون للصدر الخميس الماضي السفارة السويدية في بغداد وقاموا بإحراقها، ردًّا على تجمعين نظمهما لاجئ عراقي في ستوكهولم جرى خلالهما تدنيس القرآن، الأول في يونيو/ حزيران الفائت والثاني الخميس الفائت.

وأثار التجمعان وتصريح الشرطة بتنظيمهما أزمة دبلوماسية بين العراق والسويد، مع طرد العراق للسفيرة السويدية، وتنديدات من دول عربية وإقليمية.

وبعد السويد، باتت الدنمارك محط الغضب، في حين ندّدت الخارجية الدنماركية "بحرق القرآن"، معتبرة ذلك "فعلًا مشينًا"، و"تحريضيًا، يجرح مشاعر العديد من الأشخاص، ويخلق الانقسام بين الأديان".

وفي الأثناء، أفاد المجلس الدنماركي للاجئين السبت عن تعرض موقع له في جنوب العراق إلى "هجوم مسلح"، مضيفًا في بيان أن موظفيه "لم يتعرضوا لأذى جسدي".

وفي وقت مبكر السبت، دانت الخارجية العراقية "بعباراتٍ شديدةٍ ومكرَّرة واقعة الإساءة التي تعرّض لها القرآن الكريم، وعلم جمهورية العراق أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك".

وحذرت الوزارة من أن "هذه الأفعال تؤجج ردود الأفعال وتضع كل الأطراف أمام مواقف حرجة".

وأثارت تلك الخطوات أزمة دبلوماسية خطرةً بين السويد والعراق الذي طرد السفيرة السويدية وسحب القائم بأعماله من ستوكهولم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close