الجمعة 13 Sep / September 2024

بسبب الجدار العنصري العازل.. حين يتحول منزل مواطن فلسطيني إلى سجن

بسبب الجدار العنصري العازل.. حين يتحول منزل مواطن فلسطيني إلى سجن

شارك القصة

زاوية في "شبابيك" تضيء على حالة المواطن الفلسطيني عمر حجاجلة وقد تحوّل منزله إلى سجن بسبب الجدار الفاصل (الصورة: تويتر)
يتعهد المواطن الفلسطيني بعدم ترك منزله القريب من الجدار العازل العنصري الإسرائيلي على الرغم من تحوّله إلى أشبه بسجن.

يعيش الفلسطيني عمر حجاجلة وعائلته في بيته في قرية الولجة جنوب مدينة القدس محاصرًا بالأسلاك والأسوار بعد أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي عام 2010 تشييد جدار الفصل العنصري على أرضه. وكان بيت عمر ضمن الأراضي المصادرة لكنه استطاع انتزاع قرار من المحكمة يقضي بفتح نفق يمر عبر الجدار إلى منزله الذي صار أشبه بسجن.

ويقول عمر إن البوابة الإلكترونية الفاصلة تم تركيبها سنة 2019 وصارت جاهزة للاستعمال وحين يراها الناس مقفولة فهذا ما اضطره لأن يكتب عليها "يسكن خلف هذا الجدار اللعين أخوكم المواطن عمر حجاجلة".

ويوضح في حديثه لـ"العربي" أن أجداده كانوا يسكنون في مكان قريب من بيته ونزحوا من هناك على أمل العودة لكن لم يتحقق هذا إلى الآن فاستقروا في هذا المكان الحالي حتى دخلوا في مشكلات مع جهات تابعة للاحتلال الإسرائيلي في قضايا هدم للبيت الوحيد الذي بقي خلف جدار الفصل العنصري ولا يريد الاحتلال أن يبقى هذا البيت فكانت المعركة معهم على هذا الأساس، حسب قوله.

ترهيب إسرائيلي مستمر

وقد تمت ممارسة أعمال تهديد وترهيب في حق عائلته عن طريق تفجير الديناميت وضرب زوجته حتى تخاف العائلة وتترك المكان.

ويشير إلى أنهم وصلوا في نهاية الأمر إلى حفر النفق مع البوابة الإلكترونية وغير مسموح لسواهم المرور عبرها في حين يحتاج الضيوف إلى تنسيق مع إدارة الاحتلال للموافقة. ويؤكد حجاجلة أن العلاقة بين الإنسان وأرضه هي أسمى علاقة في الدنيا.

وفي هذا الملف، يقول مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجيه إن المواطن عمر حجاجلة موجود في مكانه قبل إقامة الجدار وعلى أرضه والملكية تعود له ولعائلته أبًا عن جد. وليس ذنبه أن يُبنى جدار في المكان الذي يقيم فيه.

ويشير  بريجيه في حديث لـ"العربي" من بيت لحم، إلى أن عمر كان من قبل إنشاء الجدار وأيام المقاومة الشعبية في الولجة حيث كان ناشطًا فيها وهو ما أعطاه وعزز قوته في خوض المعركة القانونية في الحفاظ على وجوده وعلى أرضه وعلى منزله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close