يجري وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بدءًا من الإثنين، زيارة إلى تونس تستمر ثلاثة أيام، وفق ما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية اليوم الأحد.
وفي بيان، قالت وزارة الخارجية التونسية: "بدعوة من وزير الخارجية نبيل عمّار، يؤدي المقداد "زيارة عمل إلى بلادنا خلال الفترة من 17 إلى 19 أبريل/ نيسان الحالي". وتأتي هذه الزيارة "في إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي"، وفقًا للبيان.
وستكون هذه أول زيارة يجريها مسؤول في النظام السوري إلى تونس، منذ قطع العلاقات بين البلدين في فبراير/ شباط 2012 ضمن تحرّك عربي على خلفية الأزمة السورية.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، جمدت جامعة الدول العربية مقعد سوريا، ردًا على استخدام رئيس النظام السوري بشار الأسد القمع العسكري ضد احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من ذلك العام للمطالبة بتداول سلمي للسلطة، مما زجّ بالبلاد في حرب أهلية دامية.
فتح سفارة دمشق بتونس
والأربعاء، أعلن النظام السوري وتونس في بيان مشترك إعادة فتح دمشق سفارتها في تونس وتعيين سفير فيها. وأشارت وكالة "سانا" التابعة للنظام، إلى مواصلة التشاور والتنسيق بين وزيري خارجية البلدين لإعادة العلاقات السورية والتونسية إلى مسارها الطبيعي.
النظام السوري يعلن إعادة فتح سفارته في #تونس وتعيين سفير فيها #سوريا pic.twitter.com/LrN19g50ce
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 13, 2023
وفي 3 أبريل/ نيسان الجاري، أمر الرئيس التونسي قيس سعيّد بتعيين سفير لدى دمشق، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين لأكثر من 10 سنوات، وذلك بعد أسابيع من اعتباره أن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم".
كما استقبلت السعودية الأربعاء، وزير خارجية النظام السوري للمرة الأولى منذ بداية النزاع في بلده.
وعُقد مؤخرًا لقاء تشاوريًا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم في الأردن ومصر والعراق، في مدينة جدة السعودية، حيث أكد على ضرورة وجود "دور قيادي عربي" في الجهود الرامية لإنهاء أزمة سوريا.