الأحد 15 Sep / September 2024

بعد اجتماعها في الدوحة.. اللجنة الخماسية تدعو لانتخاب رئيس للبنان "يجسد النزاهة"

بعد اجتماعها في الدوحة.. اللجنة الخماسية تدعو لانتخاب رئيس للبنان "يجسد النزاهة"

شارك القصة

"العربي" يواكب اجتماع اللجنة الخماسية الدولية في الدوحة (الصورة: غيتي)
عبّرت المجموعة الخماسية في بيانها الختامي عن قلقها شأن عدم انتخاب رئيس للبنان بعد 9 أشهر تقريبًا من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.

دعت "المجموعة الدولية الخماسية" بشأن أزمة لبنان السياسية، أمس الإثنين، إلى انتخاب رئيس للبلاد "يجسد النزاهة ويوحّد الأمة" من أجل تنفيذ إصلاحات اقتصادية "ضرورية".

جاء ذلك في أعقاب اجتماع المجموعة بالعاصمة القطرية الدوحة، وفق بيان صادر عن الخارجية القطرية، قال إن "ممثلين عن مصر وفرنسا وقطر والسعودية والولايات المتحدة اجتمعوا في الدوحة للتعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية".

ولفتت المجموعة إلى أن "إنقاذ الاقتصاد اللبناني يعتمد على ما ستقوم به القيادة اللبنانية"، مؤكدة على "الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله". وأضافت: "قلقون بشأن عدم انتخاب رئيس للبنان بعد 9 أشهر تقريبًا من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون".

الحلول "لبنانية"

وشددت المجموعة في بيانها على "ضرورة التزام أعضاء البرلمان اللبناني بمسؤوليتهم الدستورية وأن يشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد". وأشارت إلى أنه "لا بد من أن ينتخب لبنان رئيسًا للبلاد يجسد النزاهة ويوحد الأمة ويضع مصالح البلاد في المقام الأول".

وكان مراسل "العربي" في الدوحة صابر أيوب قد أكد أن موقف قطر واضح في هذا الملف الرئاسي لناحية أنه لا يمكن الحلول بدلًا عن اللبنانيين في كيفية اختيار رئيسهم، لافتًا إلى أن اجتماع المجموعة أتى لتسهيل إعادة الحوار بين اللبنانيين من أجل الوصول إلى توافق. 

وهذا هو الاجتماع الثاني للمجموعة الدولية بشأن لبنان، حيث كان الاجتماع الأول في فبراير / شباط الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في لبنان عقب فشل مجلس النواب اللبناني خلال 12 جلسة برلمانية بانتخاب رئيس للبلاد، في ظل انقسام سياسي حاد.

وأكد مراسل "العربي" أن المبادرة الفرنسية بخصوص هذا الملف الرئاسي كانت قد لقيت استهجانًا في بيروت بعد اتهام باريس من قبل البعض بمحاولة فرض مرشح رئاسي بعينه هو الوزير السابق سليمان فرنجية. لذلك، أتى هذا الاجتماع لتصحيح بعض المسارات في هذا الشأن واقناع الأطراف بالتفاوض مجددًا والحوار للتوصل لحل لهذه الأزمة.

وفي 14 يونيو/ حزيران الماضي، بدا البرلمان اللبناني قريبًا من انتخاب رئيس حين انحصرت المنافسة بين فرنجية مرشح الثنائي "حزب الله" و"حركة أمل" وحلفائهما، والوزير السابق جهاد أزعور، مرشح المعارضة وأغلب القوى المسيحية والحزب التقدمي الاشتراكي وآخرين، لكن أيًا منهما لم يحصل على أغلبية في الأصوات، لينفض النصاب من دون دورة انتخابية ثانية

وإلى جانب الأزمة السياسية، يعاني لبنان منذ 2019 أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، وقد صنفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وتدهور الأوضاع المعيشية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close