الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد الضربات الجوية.. هل تلجأ تركيا إلى عملية برية في الشمال السوري؟

بعد الضربات الجوية.. هل تلجأ تركيا إلى عملية برية في الشمال السوري؟

شارك القصة

تقرير في "العربي اليوم" حول تجدد القصف التركي على وحدات حماية الشعب الكردي (الصورة: غيتي)
قُتل ثلاثة مواطنين أتراك وأُصيب تسعة في عمليات قصف نفذتها قوات سوريا الديمقراطية على ولايتي غازي عنتاب وكلس.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحافية خلال عودته من الدوحة إلى أنقرة، أن عملية "المخلب - السيف" التي تستهدف "مواقع الإرهابيين" على حد وصفه، في شمالي سوريا والعراق، لن تقتصر على الضربات الجوية.

كما أعلن أردوغان أيضًا أن قوات بلاده دمرت إثني عشر هدفًا تابعًا لما سمّاهم ب"الإرهابيين" المتمركزين في مدينة عين العرب كوباني شمالي سوريا وشدد على عدم وجود قيود بهذا الصدد. 

وأوضح الرئيس التركي أن استمرار العملية وارد، وأن مناقشات ستجري بشأن مشاركة قوات برية.

بدوره، أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية على مواصلة بلاده "ضرب كل المنابع الرامية لزعزعة أمنها"، حسب تعبيره.

"احتمال الاجتياح البري"

وفي السياق نفسه، قُتل ثلاثة مواطنين أتراك وأُصيب تسعة في عمليات قصف نفذتها قوات سوريا الديمقراطية على ولايتي غازي عنتاب وكلس، ردًا على الضربات الجوية التي نفذتها تركيا في شمال سوريا.

كما اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجيش الوطني الموالي لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي. وأدانت السفارة الأميركية في أنقرة الهجوم ووصفته بأنه عنف لا يمكن تبريره.

من جهته، أعلن وزير التربية التركي وقف العملية التعليمية في كافة مدارس قضاء قارقامش بولاية غازي عنتاب.

وعن هذه التطورات الأخيرة، يقول مراسل "العربي" من اسطنبول إنه وفق تصريحات الرئيس التركي، يتضح أن لدى أنقرة إصرارًا على الدخول برًا من أجل مواجهة ما تعتبره "تنظيمات إرهابية".

وبعد استهداف قوات سوريا الديمقراطية لبلدة كركامش، ووقوع قتلى في صفوف المدنيين، وفق مراسلنا، ربما تُحرج الحكومة التركية أمام الرأي العام الداخلي، ما سيدفعها للسير في عمليات برية.

ويوضح مراسلنا أنه في العادة، خلال المعارك العسكرية التي خاضتها تركيا في أوقات سابقة في الشمال السوري، كانت تبدأ بقصف جوي أو إعلان وقف التعليم في تلك الأماكن، تحسبًا لأي قصف يمكن أن يطال تلك المناطق الحيوية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close