الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بعد الفيتو في مجلس الأمن.. عباس: سنعيد النظر في العلاقة مع واشنطن

بعد الفيتو في مجلس الأمن.. عباس: سنعيد النظر في العلاقة مع واشنطن

شارك القصة

محمود عباس
قال عباس إن القيادة الفلسطينية سوف تضع إستراتيجية جديدة لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل- رويترز
قال الرئيس محمود عباس إن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في علاقتها مع الولايات المتحدة بعد وقوفها ضد العضوية الكاملة لفلسطين.

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، أن السلطة الفلسطينية "ستعيد النظر" في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة غداة الفيتو الأميركي ضد منح الفلسطينيين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وجاء في تصريحات أدلى بها عباس خلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): "سوف تعيد القيادة الفلسطينية النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، بما يضمن حماية مصالح شعبنا، وقضيتنا وحقوقنا".

ووصف عباس الفيتو الأميركي بمجلس الأمن ضد طلب بلاده العضوية الكاملة بالأمم المتحدة بأنه "مخيب للآمال"، قائلًا: إن القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في علاقاتها مع واشنطن.

"فيتو أميركي سافر"

وقال عباس: إن "تصويت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي باستعمال الفيتو، موقف مخيب للآمال، ومؤسف، ومخزٍ، وغير مسؤول، وغير مبرر".

ونال الفلسطينيون في نوفمبر/ تشرين الثاني وضع "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة، وكانوا يسعون من خلال إعادة تحريك الملف في مجلس الأمن إلى الحصول على عضوية كاملة في الهيئة الأممية.

ووفقًا للسلطة الفلسطينية، فإنّ 137 من الدول الأعضاء في الأمم المتّحدة البالغ عددها 193 دولة اعترفت حتى اليوم بدولة فلسطين.

لكن الولايات المتحدة التي بذلت جهودًا كثيرة لتأخير التصويت، لم تتردد في استخدام حق النقض الذي عادة ما تلجأ إليه لحماية حليفتها إسرائيل.

وحمل عبّاس الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في المنطقة".

"سرقة أموال الشعب الفلسطيني"

وأضاف أن استخدام "الفيتو يشكل عدوانًا سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى تاريخه، وأرضه، ومقدساته، وتحديًا لإرادة المجتمع الدولي".

وتابع: "بينما يجمع العالم على تطبيق القانون الدولي، والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، تستمر أميركا في دعمها للاحتلال، ولا تزال ترفض إلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة، بل وتزودها بالسلاح والمال اللذين تقتل بهما أطفالنا".

وقال عباس في المقابلة: إن "مواقف الإدارة المعادية خلقت غضبًا غير مسبوق لدى الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، بما يمكن أن يدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار، وتعزيز الفوضى والإرهاب".

وأضاف الرئيس الفلسطيني: "سوف تضع القيادة الفلسطينية إستراتيجية جديدة لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، والسير وفق أجندة فلسطينية وليس وفق رؤية أميركية، أو أجندات إقليمية، فلن نبقى رهائن لهذه السياسات التي ثبت فشلها، وانكشفت للعالم أجمع".

وأردف: "لقد خرقت الولايات المتحدة جميع القوانين الدولية، وأخلت بكل الوعود التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين، وتحقيق السلام في المنطقة".

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الحالية لم تتراجع فقط عن وعودها والتزاماتها، بل سمحت لإسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال صمتها على سرقتها لأموال الشعب الفلسطيني، رغم ادعاءاتها المتكررة أنها تريد تقوية السلطة، وتعزيز وجودها.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close