السبت 16 نوفمبر / November 2024

بعد توغله في غزة.. جيش الاحتلال يقرّ بصعوبة المعركة مع المقاومة

بعد توغله في غزة.. جيش الاحتلال يقرّ بصعوبة المعركة مع المقاومة

شارك القصة

قطاع غزة
اعترف قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم فقدوا العديد من عناصرهم خلال الحرب على غزة- رويترز
اعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأنّ للحرب البرية على قطاع غزة "ثمن مؤلم وباهظ"، مقرًا بخسائر في صفوف جنوده.

كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الخميس، أن جنوده يخوضون معركة مع "عدوّ قاس" في شمال قطاع غزة، وهي معركة قال إن ثمنها "مؤلم وباهظ".

وقال في تصريح مكتوب: "إننا في خضم الحرب المستعرة، لقد تقدمنا إلى مرحلة تالية هامّة، حيث تخوض القوات حاليًا عملية برية في شمال قطاع غزة".

"عدو قاس"

وزعم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن جنوده يعملون على مدى الأيام الأخيرة في مدينة غزة "ويطوّقونها من عدة اتجاهات، ما يعني توسيع نطاق التوغل وزيادة رقعة الإنجازات"، حسب قوله.

وأشار هاليفي إلى أن جيشه "يخوض القتال في منطقة سكنية معقدة ومزدحمة". وقال: "يجري إسناد القوات البرية بالمعلومات الاستخبارية الدقيقة والنيران من الجو والبحر". وتابع: "يلتحم الجنود وجهًا لوجه مع عدو قاسٍ".

وأقرّ قائد جيش الاحتلال "بأن لهذه الحرب ثمن مؤلم وباهظ (..) لقد فقدنا عددًا من خيرة أبنائنا خلال القتال". وقال: إننا "نحافظ على درجة عالية جدًا من الجاهزية في كافة الساحات" بما فيها لبنان والضفة الغربية، حسب قوله.

وأشار إلى أن "سلاح الجو يعمل بقوة كبيرة في قطاع غزة. لكن لا يجوز لكم أن تخطئوا فهم الأمر، ذلك لأننا لم نشغّل إلا أقل من نصف قوة هذا السلاح! إنه ما زال جاهزًا ومتأهبًا". 

هل فشل التخطيط الإسرائيلي للعملية البرية؟

وتعليقًا على ما تسميه إسرائيل بالحرب البرية على غزة، رأى الخبير العسكري خالد حمادة أن القوات الإسرائيلية التي حشدت عناصرها بكثافة قبل نحو 6 أيام "تتعثر في هجومها الكبير"، لذلك بدأت إطلاق تسميات أخرى مثل "عمليات عسكرية محدودة"، وفقًا لبيانات عسكرية صادرة عن الجيش الإسرائيلي.

وأشار الخبير العسكري في حديثه لـ"العربي" من بيروت إلى أنه رغم التفوق العسكري الإسرائيلي بالمفاهيم العسكرية للحروب البرية، إلا أنّ الخبرات المتراكمة والمحيط الجغرافي والاجتماعي يضع الأفضلية لمقاتلي المقاومة في غزة.

واعتبر أن هناك عدم قدرة لدى إسرائيل في تقدير الموقف الميداني داخل قطاع غزة، على الرغم من إمكانياتها المتطورة.

ورأى أن إسرائيل تتوقع أن هناك بنية تحتية موجودة تتضمن أنفاقًا وتجهيزات عسكرية ومجموعة نقاط قوة محصنة، بالإضافة إلى وسائط هندسية وكمائن وغيرها من الحواجز الهندسية الموضوعة داخل غزة.

ويخلص حمادة إلى أن "العقل الميداني الإسرائيلي لم يستطع حد الآن التخطيط لخوض عملية برية" في قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close