الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد حملة النظام العسكرية.. نزوح آلاف السوريين من إدلب بسبب القصف

بعد حملة النظام العسكرية.. نزوح آلاف السوريين من إدلب بسبب القصف

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن القصف الذي طال إدلب من قبل قوات النظام السوري (الصورة: غيتي)
نزح سكان إدلب بشكل كثيف في ظل استهداف قراهم ومناطقهم من قبل النظام السوري وحلفائه في تصعيد عسكري طال المدنيين منذ بداية الشهر الجاري.

تشهد إدلب ومحيطها حركة نزوج كثيفة للسكان بعدما شنت قوات النظام السوري وروسيا والفصائل المدعومة من إيران، أكثر من 1400 هجوم على المحافظة خلال أسبوع.

فقد أجبر أكثر من 6 آلاف مدني على مغادرة منازلهم جراء تلك الهجمات، فيما قالت منظمة "منسقو استجابة سوريا": إن حركة نزوح جديدة لمئات العائلات تشهدها قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي ، نتيجة استمرار التصعيد العسكري وزيادة وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة.

غارات وقصف وصواريخ

وأضافت المنظمة أن نزوح السكان كان باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبيًا، والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، خاصة بعد سقوط عشرات الضحايا والإصابات بين المدنيين جلهم من الأطفال والنساء منذ بداية التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا منذ مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.

بدروها، نقلت وكالة الأناضول اليوم، عن مرصد إدلب للطيران أنه جرى استهداف قرى جنوب إدلب بتلك الهجمات حوالي 1360 مرة على الأقل خلال الأسبوع الأخير من خلال أسلحة أرض أرض، فيما شنت الطائرات المقاتلة الروسية 46 غارة جوية على المناطق المذكورة في الفترة نفسها، بحسب مرصد إدلب للطيران التابع للمعارضة السورية.

وفي هذا الإطار، قال مدير فريق "منسقو استجابة سوريا" محمد حلاج: إن 5 مدنيين فقدوا أرواحهم جراء الهجمات، وأصيب 10 آخرون. وذكر حلاج أن 6 آلاف و382 مدنيًا اضطروا لترك منازلهم جراء الهجمات، مبينًا أن الهجمات استهدفت 22 مركزًا للخدمات المدنية، منها مدارس ومراكز صحية.

مراسل "العربي" في إدلب كان قد ذكر في رسالة سابقة أن استهداف إدلب تم كذلك بواسطة طائرات روسية حربية استعملت صواريخ شديدة الانفجار في تلك المنطقة. 

نزوح المئات

وقالت المنظمة السورية: إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) واصلت استهداف المناطق الشرقية والشمالية من ريف حلب، حيث تم استهداف المناطق المذكورة أكثر من 61 مرة متسببة بنزوح أكثر من 2,123 مدنيًا من المنطقة، ليرتفع عدد النازحين في الشمال السوري بشكل عام منذ مطلع الشهر الجاري إلى 8,505 نازح، مع توقعات بزيادة أعداد النازحين في المنطقة في حال استمرار التصعيد.

وكانت "قسد" قد أعلنت يوم أمس الأربعاء "انتهاء العمليات العسكرية" في ذيبان في شرق سوريا، وهي آخر بلدة تمركز فيها مقاتلون عرب محليون، بعد أسبوع من اشتباكات قتل فيها العشرات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول