وسط مخاوف إسرائيلية بشأن السيطرة على الجيش وفق سياسة حكومة بنيامين نتنياهو، تعهد قادة إسرائيليون، اليوم الإثنين، بإبقاء الجيش بعيدًا عن السياسة بعدما زاد نتنياهو من سيطرة شركاء الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة على قوات الأمن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وعلى الرغم من احتفاظ حزب الليكود المحافظ، الذي يتزعمه نتنياهو بوزارة الدفاع، التي تدير سلطة تنسيق السياسة في الضفة الغربية، فإنه تنازل عن بعض صلاحيات صنع السياسة الاستيطانية للسياسي المتشدد بتسلئيل سموتريتش. ويرأس السياسي القومي المتطرف إيتمار بن غفير شرطة الحدود بصفته وزيرًا للأمن القومي.
وأثار تشكيل الحكومة الائتلافية تساؤلات بشأن السيطرة على الجيش الذي يعد من أهدافه أن يكون بوتقة انصهار للمجتمع الإسرائيلي المنقسم، وكذلك عن كيفية تعامل الائتلاف مع مناطق الاضطرابات التي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم فيها.
"وقف الضغوط الخارجية"
من جهته، قال وزير الدفاع يوآف جالانت في حفل تعيين الجنرال هرتسي هليفي رئيسًا لهيئة أركان جيش الاحتلال: "سأحرص على أن تتوقف الضغوط الخارجية، السياسية والقانونية وغيرها، عندي ولا تصل إلى بوابات قوات الدفاع الإسرائيلية".
وقال هليفي: "سنحافظ على وحدة قوات الدفاع الإسرائيلية لتكون ذات هدف ومبدأ، وتتحلى بالمهنية بعيدًا عن أي اعتبارات لا علاقة لها بالدفاع". ويتجنب هاليفي إبداء أي مظاهر دينية أو سياسية رغم نشأته في أسرة يهودية متدينة.
إعدام الأسرى وتعزيز الاستيطان.. بنود عنصرية في اتفاق حكومة نتنياهو مع الأحزاب الدينية المتطرفة #قضايا #فلسطين pic.twitter.com/WcRQuK0XZw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 7, 2023
وأدت حكومة نتنياهو، اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ووصفت بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي تكونت من حزب الليكود بقيادة نتنياهو، وحزب "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وحزب "القوة اليهودية" بقيادة اليميني إيتمار بن غفير، بالإضافة إلى حزب "نوعم" بقيادة آفي ماعوز.
وفي سياق متصل، تولى اللواء هرتسي هليفي، الإثنين مهامه رئيسًا لهيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا في مراسم أقيمت في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتعهد هليفي الذي سيشغل المنصب لثلاث سنوات تجهيز "الجيش للحرب على الجبهات القريبة والبعيدة". وقبل توليه رئاسة هيئة الأركان، كان هليفي نائبا لسلفه أفيف كوخافي.
وقال رئيس الوزراء: إن الدولة العبرية لن تنجر إلى "حروب غير مجدية، لكننا في الأوقات الحاسمة سنكون على خط المواجهة". ورشح وزير الدفاع السابق بيني غانتس، هليفي واختاره ليكون قائد جيش الاحتلال الثالث والعشرين.