أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس أنها ماضية في تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، معربة عن تقديرها "لدور سوريا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته".
وتوترت العلاقات بين النظام السوري وحماس عام 2011 بعد اتخاذ الحركة موقفًا مناهضًا لرئيس النظام بشار الأسد خلال الثورة السورية، وأغلقت مكتبها الرئيسي في دمشق، وغادرت جميع قيادات الحركة من سوريا، وانقطعت العلاقات بين الجانبين.
وأكدت الحركة، في بيان، "مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية"، مضيفة أن القرار يصبّ في "خدمة الأمة وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة، وأبرزها مظاهر التطبيع ومحاولات دمج الاحتلال الإسرائيلي ليكون جزءًا من المنطقة".
وأضافت: "ننحاز إلى أمّتنا في مواجهة المخطّطات الإسرائيلية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، ونقف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لمخططاته المتمثّلة في زرع الفتن والاقتتال بين شعوبها ودولها، واستهداف قواها الفاعِلة والمؤثرة، الرافضة والمقاوِمة للمشروع الإسرائيلي".
وأدانت حماس "العدوان الصهيوني المتكرّر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرًا"، مشددة على "وقوفها إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان".
وأعربت عن تقديرها لـ"الجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وأضافت الحركة أنها "تتطلّع إلى أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وأنها تدعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها".
وأكدت "موقفها الثابت من وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ورفضها أي مساس بذلك".