أصدرت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات جديدة لها علاقة بطهران، استهدفت العديد من الأشخاص والكيانات في إيران وروسيا والصين وتركيا فيما يتعلق بتطوير طهران للطائرات المسيّرة والحربية.
وأفادت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، بأن واشنطن تفرض عقوبات فيما له صلة بتطوير طائرات إيران المسيّرة والحربية.
وزير الدفاع الروسي في طهران
وتزامنت العقوبات الجديدة مع زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء، إلى طهران حيث سيلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين.
وتعتمد روسيا على تزويد حليفتها إيران لها بطائرات مسيرة لاستخدامها في المعارك الدائرة مع أوكرانيا منذ 19 شهرًا، بحسب الاتهامات الغربية لإيران، لكن هذه الأخيرة تؤكد أنها زودت موسكو بالمسيّرات قبل اندلاع الحرب.
وقد فرضت عقوبات غربية على روسيا عقب شنها عملية عسكرية ضد جارتها أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، حيث وطدت طهران وموسكو علاقاتهما الثنائية لا سيما في المجال العسكري.
وبحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية فإن شويغو سيناقش التعاون الدفاعي والتطورات الإقليمية مع نظيره الإيراني وكبار المسؤولين.
وجاءت العقوبات الأميركية على إيران بعد يوم واحد، من إبرام واشنطن وطهران بوساطة قطرية صفقة دبلوماسية معقدة وحساسة، استغرق إعدادها أشهرًا طويلة، وتبادل على إثرها البلدان سجناء بعدما أفرجت واشنطن عن أموال إيرانية كانت محتجزة في الخارج.
والسجناء الأميركيون المفرج عنهم متهمون من قبل طهران بالتجسس لصالح واشنطن، بينما كانت تهمة نظرائهم الإيرانيين مخالفة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
وتزامنت صفقة تبادل السجناء يوم أمس الإثنين، مع فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية.
نجاد يرد على بايدن
وفي هذا السياق، أصدر مكتب الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد بيانًا اليوم الثلاثاء، ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي بشأن فرض عقوبات عليه، معتبرًا أن "بيان الرئيس الأميركي غير أخلاقي ومغاير للمعايير القانونية الدولية وغير مقبول لدى الرأي العام".
وأدان مكتب الرئيس الإيراني الأسبق "أي تعرض لحياة أو ممتلكات أي فرد أو مجموعة"، معتبرا أن "موقف الرئيس الأميركي يخالف مصالح الشعبين الإيراني الأميركي".
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في كلمة يوم أمس فرض عقوبات على نجاد ووزارة الاستخبارات الإيرانية بتهمة التورط في اعتقالات غير قانونية، تتعلق بأميركي يدعى روبرت ليفنسون كان عضوًا في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي واختفى في إيران منذ عام 2007 بحسب بايدن.