الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تعزيزات إسرائيلية إلى القدس.. دول غربية تعارض بشدة خطط توسيع المستوطنات

تعزيزات إسرائيلية إلى القدس.. دول غربية تعارض بشدة خطط توسيع المستوطنات

شارك القصة

تقرير حول سياسة التهجير الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين (الصورة: غيتي)
تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو بخططها وإجراءاتها الانتقامية بحق الفلسطينيين رغم المعارضة والرفض الدوليين.

أعرب وزراء خارجية خمس قوى غربية الثلاثاء عن "قلقهم البالغ" حيال قرار الحكومة الإسرائيلية إضفاء الشرعية على تسع  مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وبناء آلاف الوحدات الجديدة.

وقال الوزراء البريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي والأميركي: "نعارض بشدّة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا لمفاقمة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين القائم على التفاوض".

وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) أعلن الأحد أنه اتّخذ قرارًا بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة ردًا على ما وصفها بأنها "هجمات إرهابية دامية في القدس". وأقيمت هذه المستوطنات "العشوائية" بلا ترخيص من الحكومة الإسرائيلية.

كما شدد الوزراء الخمسة على دعمهم "لسلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط وهو أمر يجب أن يتحقق عبر المفاوضات المباشرة بين الأطراف" المعنية.

وأضافوا: "نواصل متابعة التطورات الميدانية التي تؤثر على قابلية تحقيق حل الدولتين واستقرار المنطقة".

من جهته، انتقد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الذي وقّع على بيان الثلاثاء خطة إسرائيل الاستيطانية.

ويقيم نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات وبؤر استيطانية لا يعترف بها القانون الدولي بالضفة الغربية وسط أكثر من 2,8 مليون فلسطيني.

نشر المزيد من قوات الشرطة

في غضون ذلك، قررت الحكومة الإسرائيلية نشر المزيد من قوات الشرطة في القدس الشرقية، بعد مطالبات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بهدم منازل فلسطينية في المدينة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن "المستوى السياسي قرر نشر 3 سرايا من قوات الاحتياط التابعة لشرطة حرس الحدود في المدينة".

وأضافت: "يتوقع أن يصدر القرار النهائي بهذا الشأن في الأيام القريبة المقبلة". وكانت الشرطة الإسرائيلية زادت في الأسابيع الأخيرة من تواجدها في القدس الشرقية.

وصدر القرار في وقت تتصاعد فيه الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بشأن تصعيد هدم المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية.

وكشفت "هيئة البث" أن بن غفير اقترح إرسال عناصر من الجيش إلى القدس الشرقية ولكن المفوض العام للشرطة يعقوب شبتاي رفض اقتراحه.

عمليات هدم

وأشارت إلى أن شبتاي عارض طلب بن غفير تسريع هدم منازل فلسطينية بالقدس الشرقية لعدم وجود ما يكفي من عناصر الشرطة لحماية عمليات الهدم.

وذكرت الهيئة أن شبتاي امتثل في نهاية الأمر لطلب بن غفير بإرسال المزيد من قوات شرطة حرس الحدود.

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، إن نتنياهو تجادل مع بن غفير بعد مطالبة الأخير بتدمير مبنى من 14 طابقًا في القدس الشرقية.

وأضافت أن "بن غفير طالب بهدم المبنى غير المأهول في بلدة السواحرة بالقدس الشرقية عبر تفجيره بصورة محكمة".

واستدركت: "لكن نتنياهو قال إن ذلك قد يثير انتقادات دولية، فرد عليه بن غفير: لقد سئمت من سياسة الاحتواء". وكان بن غفير دعا في الأسابيع الأخيرة إلى هدم منازل فلسطينية بالقدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close