السبت 16 نوفمبر / November 2024

بمواجهة التجويع.. سكان شمال غزة يلجؤون لطحن الأعلاف

بمواجهة التجويع.. سكان شمال غزة يلجؤون لطحن الأعلاف

شارك القصة

تفاقمت معاناة الشمال بعد دخول قوات الاحتلال وقطعِ الطرق التي تصل بين شمال القطاع ووسطه وجنوبـه- الأناضول
تفاقمت معاناة الشمال بعد دخول قوات الاحتلال وقطعِ الطرق التي تصل بين شمال القطاع ووسطه وجنوبـه- الأناضول
يعيش من بقي في الشمال معاناةً يومية للحصول على قوت يومه، فالطعام والشراب شحيحان جدًا الأمر الذي دفع السكان لطحن أعلاف الحيوانات لصناعة الخبز.

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية بشمال غزة قبل نحو ثلاثة أشهر، وحتى الآن ما تزال صواريخ المقاومة تنطلق لتهديد تل أبيب رغم إعلان إسرائيل أكثر من مرة تفكيك البنية العسكرية للمقاومة في شمال القطاع.

ورغم تخفيف جيش الاحتلال من حدة عملياته في شمال القطاع بعد تدمير البنية التحتية، لكنه يستمر في معاقبة السكان الذين رفضوا ترك المنطقة والتوجه نحو الجنوب ومنع النازحين من العودة إلى منازلهم. 

ويعيش من بقي في الشمال معاناةً يومية للحصول على قوت يومه، فالطعام والشراب شحيحان جدًا وقد انتشرت مناشدات عدة في اليومين الماضيين من سكان شمال غزة لإدخال أطعمة ولو خفيفة تمكنهم من البقاء على قيد الحياة.

طحن أعلاف الحيوانات

وقد دفع انعدام المواد الغذائية في شمال القطاع الأهالي إلى استخدام مواد مـعـدة لإطعام الدواب، وطحنـها لإعداد الخبز. 

وإذا كان سكان يملكون ما يمكن طحنـه أصلًا من الحبوب أو الأعلاف، فسيعانون من جديد للحصول على دور في المطحنة الوحيدة الموجودة في شمال القطاع، والتي يبلغ عمرها نحو مئة عام. 

وقد تفاقمت معاناة الشمال بعد دخول قوات الاحتلال وقطعِ الطرق التي تصل بين شمال القطاع ووسطه وجنوبـه. فإسرائيل تسيطر على معبر "إيرز"، المنفذ الوحيد على شمال القطاع.

"أنقذوا شمال غزة"

وقد حاول رواد مواقع التواصل إبراز معاناة سكان شمال غزة عن طريق التدوين عبر وسم "أنقذوا شمال غزة". 

ويقول علي: "إن أهالي مـنطقة شمال غزة يدفعون ثمن قرار بقائهم في منازلهم، أرادوا تشريدهم فصمدوا ورابطوا، خططوا لإبادتهم فنجوا وثبتوا، والآن يريدون قتلـهم ببـطء بتجويعهم وقطعِ المياه عنهم. فالذي لم ينزح ويشرد، ولم يمت من القصف، سيموت جوعًا أو قهرًا عند سماعه "قرقرة" بطون أطفاله ومحبيه".

ويقول بلال: "إنها مجاعة حقيقية تهدد أهلنا في شمال غزة. فبعد نفاد الطحين والأرزّ من الأسواق بدأ الناس في طحن الذرة المخصصة لعلف الحيوانات للحصول على الخبز".

أما أدهم فيقول: "الأوضاع كارثية وأكبر من قدرة العقل البشري على استيعابها. فالناس حرفيًا يتضورون جوعًـا، والجهود التي نبذلها هي أقل من الحدود الدنيا، لأن المتوفر في السوق المحلي قليل جدًا". ويضيف: "الحل لشمال القطاع هو السماح بإدخال المساعدات فورًا أو عملية إنزال جوي". 

ويقول مهند من شمال غزة: "هل يدرك البشر معنى كلمة مجاعة أم يجب أن نشرحـها للعالم أيضًا بكل اللغات حتى تفهموا ما يحدث؟". ويضيف: "لم يتبقَّ لدينا شيء سوى علف الدواجن أعزكم الله، أوصـلوا صوت الشمال الصامد".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close