أصابت ثلاثة مقذوفات سفينة تجارية على بعد 77 ميلًا بحريًا قبالة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما أدى إلى تقييد حركتها، وفق ما أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري الأربعاء.
ونقلت الوكالة عن ربان السفينة قوله: "إن السفينة أصيبت بقذيفتين غير محددتي النوع قبل أن تصيبها قذيفة ثالثة"، لافتة إلى أن "السفينة مقيدة الحركة ولا أنباء عن وقوع إصابات".
تبادل لإطلاق نار بين السفينة وزورقين
وأشارت الوكالة إلى أن الربان كان أفاد في وقت سابق بأن "زورقين صغيرين اقتربا من السفينة. كان على متن الزورق الأول 3-5 أشخاص، بينما كان على متن الثاني نحو 10 أشخاص".
وأضافت أن "الزورقين أطلقا نداءات للسفينة التجارية، ما أدى إلى تبادل قصير لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة".
ولفتت الوكالة أن ناقلة المنتجات النفطية "سونيون"، التي ترفع علم اليونان ويبلغ عدد أفراد طاقمها 25 فردًا، فقدت القدرة على المناورة نتيجة للهجوم، وذكرت وزارة الشحن اليونانية في بيان أن السفينة تعرضت لأضرار.
وذكرت أيضًا أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بين الطاقم الذي يتألف من روسيين اثنين وبقيته من الفلبين.
وأكدت شركة "دلتا تانكرز" المشغلة للناقلة "سونيون" أن الناقلة تعرضت "لواقعة عدائية" في البحر الأحمر ولحقت بها أضرار بسيطة. وأضافت الشركة: "إن أفراد الطاقم والسفينة بأمان... السفينة جانحة في الوقت الحالي بينما يقيم الطاقم الأضرار قبل أن تكمل السفينة رحلتها".
هجمات الحوثيين تعرقل حركة الشحن
من جهتها، ذكرت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن واقعة أخرى حدثت في المنطقة نفسها، وقالت إن "السفينة تعرضت لإطلاق نار من أسلحة صغيرة من زورقين في واقعة سابقة على بعد 10 أميال بحرية إلى الجنوب"، من دون ذكر اسم السفينة.
ولم تعلن أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الهجمات التي تتزامن مع حملة يشنها الحوثيون ضد السفن المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، يستهدف الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد حربًا إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.
