الأحد 8 Sep / September 2024

بوساطة أممية.. محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف

بوساطة أممية.. محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف

شارك القصة

أجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 نحو 10 ملايين على ترك منازلهم
أجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في أبريل 2023 نحو 10 ملايين على ترك منازلهم- رويترز
يشارك المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو بالمحادثات غير المباشرة بين الجيش والدعم السريع التي تستهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

أكدت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن طرفي الحرب في السودان وصلا إلى جنيف لإجراء محادثات بدأت الخميس، بوساطة الأمم المتحدة، بهدف "وقف محتمل لإطلاق النار في مناطق معينة" لتسهيل وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

وأجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 نحو 10 ملايين على ترك منازلهم وأثارت تحذيرات من مجاعة وارتفاع موجات من العنف لأسباب عرقية ألُقي بمسؤوليتها إلى حد بعيد على عاتق قوات الدعم السريع. وفي نهاية العام الماضي، انهارت محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة جدة برعاية الولايات المتحدة والسعودية.

"محادثات تقارب" عبر الوسطاء

وقالت المتحدثة ردًا على أسئلة من وكالة "رويترز": "المحادثات تسعى لتحديد سبل تعزيز الإجراءات الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف محتمل لإطلاق النار في مناطق بناء على طلب مجلس الأمن". وأضافت أن المحادثات يعقدها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة من الجزائر.

وأضافت أنها "محادثات تقارب" بما يعني أن من غير المقرر اجتماع الطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وجهًا لوجه للتفاوض ولكن سيكون ذلك عبر وسطاء.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لشبكة "سي.بي.إس نيوز": إن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو يشارك أيضًا في محادثات جنيف التي تستهدف استكشاف "كيفية معالجة الوضع الإنساني وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، والتوصل إلى حل سياسي يجمع الطرفين".

في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني، الخميس، تصديه لهجوم من قوات الدعم السريع بولاية سنار (جنوب شرق)، بينما استمر نزوح مئات المدنيين جراء المعارك بين الطرفين في الولاية.

وقال الجيش في بيان: "تمكنت قواتنا في محور سنار اليوم (الخميس) من دحر وتدمير عدة محاولات شنتها ميليشيا (الدعم السريع) للهجوم على مدينة سنار (جنوب شرق) وقد لاذت الميليشيا بالفرار بعد تكبدها خسائرا كبيرة في الأفراد والمعدات".

وذكر البيان، أن قوات الجيش "دمرت واستلمت عددًا كبيرًا من العربات القتالية وناقلات الجنود المدرعة (من قوات الدعم السريع) بمدينة المناقل، بولاية الجزيرة (وسط) في مناطق ود الحسين وبورتبيل".

وأفاد شهود عيان بأن مئات المدنيين نزحوا من مناطق عدة في مدينة سنار وضواحيها جراء الاشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع".

وذكر الشهود أن بلدة "مارينو" جنوب مدينة سنار، شهدت حركة نزوح كثيفة جراء الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.

"تفاقم الاحتياجات الطبية والإنسانية"

وفي 3 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد النازحين في ولاية سنار بلغ 136 ألف و130 شخصًا منذ 24 يونيو/ حزيران الماضي.

ومنذ نحو أسبوعين، تشهد ولاية سنار اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بغرض السيطرة على المدن الرئيسة في الولاية "سنجة وسنار والسوكي والدندر".

وفي ذات السياق، قالت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس إن الحرب في السودان "أدت إلى تفاقم الاحتياجات الطبية والإنسانية في (إقليم) دارفور (غرب) وهي منطقة كانت تعاني أصلًا قبل اندلاع النزاع في أبريل/ نيسان 2023".

وذكرت المنظمة الدولية عبر حسابها بمنصة إكس، أنها "باعتبارها واحدة من جهات إنسانية دولية قليلة فاعلة في دارفور، فإنها غير قادرة على تلبية الاحتياجات الحادة، دون وجود سلسلة إمداد موثوقة و آمنة".

ودعت الأطراف المتحاربة إلى "السماح بوصول الإمدادات والفرق الإنسانية بأمان ودون عوائق حتى نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة في ‎دارفور وبقية أنحاء ‎السودان".

ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close