الجمعة 13 Sep / September 2024

بيان أميركي بريطاني سعودي إماراتي مشترك حول السودان.. ماذا تضمّن؟

بيان أميركي بريطاني سعودي إماراتي مشترك حول السودان.. ماذا تضمّن؟

شارك القصة

يشهد السودان منذ أكثر من أسبوع احتجاجات على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (غيتي)
يشهد السودان منذ أكثر من أسبوع احتجاجات على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (غيتي)
جاء البيان المشترك في وقت كشف المستشار الإعلامي لقائد الجيش السوداني أن تشكيل الحكومة الجديدة "بات وشيكًا"، بحسب التلفزيون الرسمي.

انضمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اللتان تتمتعان بعلاقات وثيقة مع الجيش السوداني، إلى الولايات المتحدة وبريطانيا الأربعاء في الدعوة إلى استعادة الحكومة المدنية السلطة في السودان.

فقد أصدرت الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا والإمارات بيانًا مشتركًا دعت فيه إلى عودة الحكومة المدنية في السودان "فورًا". وطالبت بالإفراج عن جميع المحتجزين في السودان، كما حثّت على رفع حالة الطوارئ.

وأكّدت الدول الأربع في بيانها، أنّها تقف "إلى جانب الشعب السوداني"، وتؤكد "أهمية دعم تطلعاته". وشدّدت على أنّ "مظاهرات 30 أكتوبر أظهرت عمق التزام الشعب السوداني بدعم الانتقال إلى الديمقراطية". كما دعت جميع الأطراف السودانية إلى السعي الحثيث لاستعادة الحكومة الانتقالية.

وجاء هذا البيان في وقت قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إنهم بصدد تعيين رئيس وزراء لتشكيل حكومة تكنوقراط (بلا انتماءات حزبية). وكشف مستشاره الإعلامي العميد الطاهر أبو هاجة، أنّ تشكيل الحكومة الجديدة "بات وشيكًا"، بحسب التلفزيون الرسمي.

ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد السودان احتجاجات رفضًا للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث أعلن حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وأعفى الولاة، واعتقل قيادات حزبية وزراء ومسؤولين، ووضع رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، قيد الإقامة الجبرية.

بيان سعودي إماراتي أميركي بريطاني مشترك

وجاء في البيان المشترك صدر عن وزارة الخارجية الأميركية، وحمل توقيع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات: "ندعو إلى إعادة السلطات بشكل كامل وفوري للحكومة والمؤسسات الانتقالية التي يقودها مدنيون" في السودان.

وأضاف البيان: "نشجّع على الإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفوا خلال الأحداث الأخيرة ورفع حالة الطوارئ".

وتابع: "لا مكان للعنف في السودان الجديد، وفي هذه المرحلة، نشجع على إقامة حوار بناء بين جميع الأطراف ونحض الجميع على ضمان أن يكون السلام والأمن لشعب السودان أولوية قصوى".

يذكر أنّ الولايات المتحدة كانت قد أدانت عملية الانقلاب التي نفذها الجيش للاستيلاء على السلطة الأسبوع الماضي، وهي خطوة وضعت حدًا لانتقال هش إلى الديمقراطية حيث تم تقاسم السلطة مع حكومة مدنية.

وقال مسؤولون أميركيون إن الإمارات لديها نفوذ خاص في السودان وقد ساعدت في إقناع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وغابت عن هذا البيان المشترك مصر المجاورة للسودان والتي تسبب موقفها في إثارة غضب بعض الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج.

تشكيل الحكومة "بات وشيكًا"

في غضون ذلك، التقى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في العاصمة الخرطوم الأربعاء، مع المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، أولسون أبو سانجو، بحسب بيان للجيش السوداني.

وأعرب البرهان، خلال اللقاء، عن حرص الجيش على حماية الانتقال الديمقراطي، واستكمال هياكل الفترة الانتقالية، وصولًا إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تمثل تطلعات الشعب.

وقبل قرارات الجيش الأخيرة، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

وأضاف البرهان أنهم بصدد تعيين رئيس وزراء يقوم بتعيين حكومة مدنية تكنوقراط.

ومساء الأربعاء، قال العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة المنحل، البرهان، إن تشكيل الحكومة الجديدة "بات وشيكًا"، بحسب التلفزيون الرسمي.

من جهته، أعرب المبعوث الإفريقي عن تقديره للجهود المبذولة لحل الأزمة في السودان عبر التشاور مع كافة الأطراف ذات الصلة، وفق البيان.

وخلال لقائه سفراء دول "الترويكا" (الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج) في مقر "إقامته الجبرية" بالخرطوم الأربعاء، قال حمدوك إن إطلاق سراح الوزراء المعتقلين ومزاولة الحكومة أعمالها سيكون مدخلًا لحل الأزمة في البلاد، بحسب بيان لمكتب المتحدث باسم الحكومة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close