رأى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أن تل أبيب "لن تسمح بقيام دولة فلسطينية"، معتبرًا أن "إيران وحماس سيطرتا على القضية الفلسطينية".
وادعى في منشور على منصة "إكس" أن "الدولة الفلسطينية تعني وجود قاعدة إيرانية في غزة والضفة الغربية، تمامًا كما هو الحال في لبنان واليمن وسوريا والعراق، ما يهدد المراكز السكانية ومسارات الطيران وطرق الشحن والمراكز الاقتصادية في إسرائيل".
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي: "لا يمكننا السماح بحدوث هذا".
وتعارض الحكومة اليمينية الإسرائيلية قيام دولة فلسطينية، بينما تدعو أغلب دول العالم إلى قيام دولة فلسطينية.
بن غفير وغالانت
وبموازاة المواقف المتطرفة التي تخرج عن أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، تبرز خلافات عديدة بين أعضائها، حيث اتهم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بأنه "عديم المسؤولية ويشكل خطرًا على الأمن، بينما يقوم رئيس الشاباك رونين بارب بواجبه".
وكان رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) قد حذّر نتنياهو وغالانت، من اتساع ظاهرة "الإرهاب اليهودي" في الضفة الغربية، ما دفع وزير الأمن القومي إلى الانسحاب غاضبًا من اجتماع وزاري.
في المقابل، رد بن غفير على غالانت قائلًا: "وعدتم بإعادة لبنان إلى العصر الحجري وأنتم تعيدون الشمال إلى العصر الحجري".
وأضاف، "بدلاً من مهاجمتي على إكس، ابدأ بمهاجمة حزب الله في لبنان".
احتمالات الحرب
ومع تصاعد التوتر على الجبهة اللبنانية، أصدر غالانت بيانًا أعلن فيه استدعاء جنود الاحتياط الذين تركوا الخدمة وهم في سن الخدمة.
وقبل ذلك، صدر بيان عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول فيه إن هيئة الأركان العامة في الجيش عقدت ما أسماه "يومًا عملياتيًا شاملًا" للاستعداد على جبهة الشمال، برئاسة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وكبار الضباط منهم قائد منطقة الشمال، وقائد سلاح الجو، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، ورئيس هيئة العمليات.
وتترقب تل أبيب، ردًا توعد به حزب الله في لبنان على اغتيال القيادي البارز فيه، فؤاد شكر، الشهر الماضي، باستهدف مبنى سكني كان يتواجد فيه في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بينما علت الأصوات الإسرائيلية اليمينية المطالبة بضربة استباقية للحزب في لبنان، لاسيما من بن غفير تحديدًا.