حذّر حزب الله اليوم الثلاثاء من مناشير تلقيها إسرائيل على مناطق في شرق لبنان تتضمن رمز مسح إلكتروني (كيو آر كود)، قال إنه "خطير جدًا"، داعيًا السكان إلى إتلافها، وذلك في خضم هجمات الاحتلال على لبنان.
ومنذ صباح الإثنين، يشن الجيش الإسرائيلي، هجومًا هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن 558 شهيدًا بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، و1835 جريحًا، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ومذاك، وجه الطيران الإسرائيلي مرارًا عبر مكبرات صوت تحذيرات لسكان جنوب لبنان، تضمنت تحريضًا ضد حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله.
حزب الله يحذر من مناشير إسرائيلية
وقال الحزب في بيان: "يقوم العدو الصهيوني بإلقاء مناشير عليها باركود في مناطق البقاع"، داعيًا السكان إلى "عدم فتح الباركود أو تداوله".
وتابع: "يجب عليكم إتلافه مباشرة لأنه خطير جدًا، ويقوم بسحب كل المعلومات الموجودة لديكم".
والإثنين، تلقى سكان في بيروت ومناطق لبنانية أخرى اتصالات عبر الهواتف الثابتة والنقالة مصدرها إسرائيل، يُطلب فيها منهم إخلاء أماكن وجودهم.
وأثارت الاتصالات حالة من الهلع، وخصوصًا أنها تزامنت مع غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت جنوب لبنان وشرقه.
وجاء ذلك بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي لأول مرة "المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فورًا عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم".
وأمس الإثنين، قال عماد كريدية رئيس شركة الاتصالات اللبنانية "أوجيرو" لوكالة رويترز: إن "لبنان تلقى أكثر من 80 ألف محاولة اتصال يشتبه أنها إسرائيلية اليوم الإثنين تطلب من الناس الإخلاء".
ووصف كريدية ما حدث بأنه حرب نفسية لإثارة الذعر والفوضى.
وتصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل الأسبوع الماضي، مع سلسلة تفجيرات طالت آلافًا من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية نسبت إلى تل أبيب، وإعلان الأخيرة شنّ ضربة جوية استهدفت قادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب.
