الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

تجدد الاعتداءات الإسرائيلية في حي الشيخ جراح.. "بن غفير" يرفض إخلاء مكتبه

تجدد الاعتداءات الإسرائيلية في حي الشيخ جراح.. "بن غفير" يرفض إخلاء مكتبه

شارك القصة

يناقش "العربي" مع الكاتب السياسي خلدون البرغوثي تداعيات المواجهات في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة (الصورة: غيتي)
تجددت المواجهات الإثنين، بعد أن اقتحم مستوطنون من سكان أحياء الحريديم (اليهود المتشددين) حي الشيخ جراح ورشقوا منازل الفلسطينيين بالحجارة.

أصيب أربعة فلسطينيين واعتقل 9 آخرون، مساء أمس الإثنين، خلال تجدد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على أهالي حي الشيخ جرّاح شرق القدس المحتلة.

جاء ذلك في وقت أعلن فيه عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رفضه إخلاء المكتب الذي أقامه في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقال في بيان أدلى به، مساء الإثنين، من مكتبه البرلماني بالشيخ جراح: "عرض أحد المسؤولين (لم يسمه) عليّ إخلاء المكتب، لكني لن أذهب إلى أي مكان، نحن أصحاب المكان هنا في القدس"، حسب زعمه.

وبعد هدوء نسبي شهده الشيخ جراح، تجددت المواجهات أمس الإثنين، بعد أن اقتحم مستوطنون من سكان أحياء الحريديم (اليهود المتشددين)، في المدينة، الحي، ورشقوا منازل الفلسطينيين بالحجارة.

وقال شهود عيان: إنّ "قوات الشرطة الإسرائيلية، اعتدت على الفلسطينيين الذين تجمعوا للدفاع عن منازلهم".

فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمه تعاملت مع 4 إصابات في حي الشيخ جراح جراء "اعتداء قوات الاحتلال عليهم".

وفي بيان نشرته على حسابها بموقع تويتر في وقت متأخر من مساء الإثنين، قالت الشرطة الإسرائيلية: إنها "اعتقلت 9 شبان فلسطينيين، بدعوى قيام 3 منهم برشق عناصرها بالحجارة، وضلوع 6 آخرين في إلحاق أضرار بسيارات متوقفة في المكان".

"تقوّض فرص السلام"

وفي إطار ردود الفعل الفلسطينية والدولية، حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد الماضي من تداعيات ما يجري في القدس، لا سيما في حي الشيخ جراح، من اعتداءات على المواطنين ومحاولة الاستيلاء على ممتلكاتهم.

من جهتها، اعتبرت حركة "حماس"، أن اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس المحتلة "لعب بالنار".

وعلى المستوى الدولي، اعتبرت وزارة الخارجية الأردنية أمس الإثنين، أن الممارسات الإسرائيلية في حي الشيخ جرّاح بمدينة القدس المحتلة "تُكرس الاحتلال وتُقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".

فيما عبّر الاتحاد الأوروبي عن "قلقه" من التطورات، وشدّد على ضرورة وقف "عنف المستوطنين الإسرائيليين واستفزازاتهم غير المسؤولة" بحي "الشيخ جراح"

من هو بن غفير؟

وفي هذا الإطار، قال الباحث السياسي والمختص في الشؤون الإسرائيلية خلدون البرغوثي: إن بن غفير ليس فقط عضوًا في الكنيست، فهو منذ 30 عامًا ناشط في شبيبة حركة "كاح" المصنفة في إسرائيل بأنها حركة إرهابية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن بن غفير يتولى الدفاع عن كل من يهاجم الفلسطينيين.

وأضاف في حديث إلى "العربي"، من رام الله بالضفة الغربية، أن بن غفير يحاول أن يتصدر المشهد عبر ما يقوم في القدس المحتلة، لافتًا إلى أنه سبق وأن قام بهذه الخطوة خلال شهر رمضان الماضي عندما نصب مكتبًا قرب أحد المنازل في حي الشيخ جراح، واشتبك مع الفلسطينيين.

وتابع البرغوثي أن بن غفير يحاول أن يشعل الأوضاع في القدس، وهو ما لا تريده الحكومة الإسرائيلية خشية من انهيارها وتصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

ويشهد الحيّ توترًا منذ السبت، بعدما أقام عضو الكنيست بن غفير، خيمة على أرض فلسطينية داخل حي الشيخ جراح.

واقتحم العشرات من المستوطنين الحي برفقة النائب في الكنيست بن غفير، في محاولة لإخلاء عائلة سالم من منزلها الذي تقيم فيه منذ قبل عام 1948.

وكانت دائرة الإجراء الإسرائيلية أنذرت بإخلاء عائلة سالم من منزلها خلال مارس/ آذار المقبل، فيما تؤكد العائلة على أن ملكية المنزل تعود لها، وأن اعتزام طردها منه غير قانوني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close