الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تدهور صحته خيّم على محاكمته.. الريسوني: أود العودة للسجن كي أموت

تدهور صحته خيّم على محاكمته.. الريسوني: أود العودة للسجن كي أموت

شارك القصة

الصحافي المغربي سليمان الريسوني
الريسوني معتقل على خلفيّة اتّهامات نشرها شابّ على موقع "فيسبوك" بالاعتداء عليه جنسيًّا (تويتر)
يخوض سليمان الريسوني (48 عامًا) إضرابًا عن الطعام منذ 64 يومًا احتجاجًا على اعتقاله، مطالبًا بمحاكمته في حالة سراح، وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه.

أُرجئت مجددًا أمس الخميس محاكمة الصحافي المغربي سليمان الريسوني، المعتقل منذ أكثر من عام، حتّى 15 يونيو/ حزيران، وذلك إثر جلسة متوتّرة أعلن خلالها دفاعه عدم قدرته على الترافع بسبب حالته الصحّية "المقلقة".

ويخوض الريسوني (48 عامًا) إضرابًا عن الطعام منذ 64 يومًا احتجاجًا على اعتقاله، مطالبًا بمحاكمته في حالة سراح، وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه.

"لم أعد أحتمل"

ودخل الصحافي، المعتقل على خلفيّة اتّهامات نشرها شابّ على موقع "فيسبوك" بالاعتداء عليه جنسيًّا، قاعة المحكمة متمايلًا لا يقوى على المشي، وبدا نحيلًا؛ وهو ما أثار ذهول الحاضرين وبكاء أفراد عائلته.

وطالب أعضاء الدفاع بإرجاء الجلسة، قائلين: "لا يُمكننا أن نترافع بينما يموت الرجل أمام أعيننا". وقالت محاميته سعاد براهمة: إنّ "مكانه في المستشفى"، وأضاف زميلها محمد مسعودي: إنّه "لا يقوى على الكلام ولا التفكير ولا حتّى الجلوس مستويًا على كرسي".

لكنّ القاضي وممثّل النيابة العامة اعتبرا أنّ الملفّ جاهز للمناقشة، وأنّ "الاختيارات الشخصيّة للمتّهم لا يمكن أن تعيق بدء المحاكمة".

وبعد نحو ثلاث ساعات من النقاش الصاخب، توجّه الريسوني إلى المحكمة قائلًا: "لم أعد أحتمل. أودّ العودة إلى السجن كي أموت"، ليُوافق القاضي بعدها على تأجيل الجلسة إلى 15 يونيو/ حزيران.

"مأساة حقيقية"

وأثارت مجريات الجلسة والحالة الصحية التي بدا فيها الريسوني ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مستخدمون مغاربة بإنقاذ حياته.

وبينما اعتبر أحدهم أن "ما يحدث مأساة حقيقية"، أشار آخر بناء على مشاهدة المعتقل إلى أنه "أصبح كمشة جلد وعظم".

رفض طلب الإفراج المؤقت

في المقابل، رفضت المحكمة مجددًا طلب الدفاع بالإفراج المؤقّت عن الصحافي الذي كان يرأس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، قبل أن تتوقّف عن الصدور منتصف مارس/ آذار لأسباب ماليّة.

ورفضت المحكمة ذاتها الخميس طلبًا مماثلًا بالإفراج المؤقّت عن زميله الصحافي والناشط الحقوقي عمر الراضي (34 عامًا)؛ المعتقل منذ قرابة عام بتهمتَي "اعتداء جنسي" و"تجسّس".

ويُصرّ الصحافيّان على براءتهما من التّهم الموجّهة إليهما، ويؤكّد المتضامنون معهما أنّ محاكمتهما "سياسيّة".

من جهتها، تشدّد السلطات المغربيّة على استقلال القضاء وقانونيّة الإجراءات المتّخذة بحقّهما.

"لعدم تركه يموت"

وتطالب منظّمات حقوقيّة مغربيّة ودوليّة عدّة وصحافيّون ومثقّفون وسياسيّون من مشارب مختلفة بالإفراج عنهما. وجدّدت منظّمة "مراسلون بلا حدود" ليل الخميس دعوتها الملك محمد السادس إلى عدم "ترك الريسوني يموت في السجن".

من جانب آخر، أعلنت المنظّمة أنّ محاكمة المؤرّخ والناشط الحقوقي المغربي معطي منجب أمام الاستئناف في قضيّتَي "المساس بأمن الدولة" و"النصب" تأجّلت الخميس إلى 30 سبتمبر/ أيلول.

وحُكِم على منجب (60 عامًا) ابتدائيًا في هذه القضيّة بالسجن عامًا واحدًا في مارس/ آذار الماضي، وكان حينها معتقلًا على ذمة قضيّة ثانية يُتّهم فيها "بتبييض أموال". وأطلِق سراحه بإفراج مؤقّت بعد قضائه في الحبس ثلاثة أشهر أضرب خلالها عن الطعام 19 يومًا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب، تويتر
Close