الأربعاء 11 Sep / September 2024

تراجع في عدد اللاجئين الأوكرانيين.. الاتحاد الأوروبي: لا نتعامل بمعايير مزدوجة مع اللجوء

تراجع في عدد اللاجئين الأوكرانيين.. الاتحاد الأوروبي: لا نتعامل بمعايير مزدوجة مع اللجوء

شارك القصة

إضاءة على استمرار وصول نساء وأطفال لاجئين من أوكرانيا إلى بولندا (الصورة: غيتي)
تراجعت أعداد العابرين يوميًا من أوكرانيا إلى بولندا بنحو النصف نزولًا من ذروتها التي بلغت حوالي 100 ألف يوميًا، في وقت أكد الاتحاد الأوروبي أنه لا يتعامل بمعايير مزدوجة مع اللاجئين.

كشف مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، أن عدد الذين يعبرون الحدود هربًا من الحرب في أوكرانيا تراجع في الأيام الأخيرة، لكنه قد يرتفع مرة أخرى إذا امتد القتال إلى غرب البلاد.

وأضاف المسؤول ماثيو سالتمارش عبر رابط فيديو من بولندا: "نشهد تباطؤًا.. تباطؤًا عامًا"، موضحًا أن دفء الطقس قد يكون عاملًا مساهمًا في ذلك.

وأكد أن أعداد العابرين يوميًا إلى بولندا، البلد الذي يستقبل معظم الوافدين، تراجعت بنحو النصف نزولًا من ذروتها التي بلغت حوالي 100 ألف يوميًا.

خشية من عودة النزوح 

وتقول وكالات الأمم المتحدة في المجمل، إن 3.27 مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بدء الاجتياح العسكري الروسي في 24 فبراير/ شباط، فيما نزح مليونان داخليًا.

وفر الكثير من هؤلاء من مدن محاصرة في شرق البلاد إلى مدينة لفيف الغربية، التي نجت من العنف إلى حد كبير حتى الآن.

وقال سالتمارش: "إذا حدث بالفعل تصعيد في لفيف، فهناك خطر من تجدد الحركة باتجاه الحدود".

ورغم ذلك، قال إن المزيد من اللاجئين الذين عبروا الحدود البولندية في الأيام الأخيرة بدت عليهم علامات الصدمة بصورة أوضح من الفارين في وقت أسبق من الأزمة.

وأضاف أن "الكثيرين منهم ليس لديهم أي خطط ولم يتضح إلى أين هم ذاهبون".

"نفي ازدواجية المعايير الأوروبية"

في غضون ذلك، شدد الاتحاد الأوروبي الجمعة على أنه لا يتعامل بمعايير مزدوجة مع اللاجئين من أوكرانيا مقارنة بأولئك القادمين من سوريا، في وقت تواجه أوروبا أكبر أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.

وتعرّض التكتل لاتهامات بأنه رحب باللاجئين الأوكرانيين بانفتاح أكثر، مقارنة بما كان الحال عليه مع أولئك الذين فروا من نزاعات في الشرق الأوسط.

لكن نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريتيس سخيناس قال الجمعة إن سياسة التكتل حيال اللاجئين لا تتباين بحسب البلد الأصلي.

وأضاف أن الوضع الحالي مع اللاجئين القادمين من أوكرانيا "فريد" نظرًا إلى أنها محاذية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي، بخلاف سوريا.

"وضع حماية مؤقتة"

وقال سخيناس للصحافيين في اسطنبول: "لدينا عدد من الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) المحاذية لأوكرانيا، لذا فإن حركة (اللجوء) تأتي مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي". 

ومنح الاتحاد الأوروبي اللاجئين الأوكرانيين وضع حماية مؤقتة، أي أنه يحق لهم البقاء والوصول إلى الرعاية الصحية وارتياد المدارس والعمل.

وقال سخيناس: "سنتأكد من أن الحماية التي منحناها لهؤلاء الأشخاص تطبّق كمبدأ عام في أنحاء الاتحاد الأوروبي".

في المقارنة، وصل أكثر من مليون شخص معظمهم من سوريا إلى السواحل الأوروبية في 2015، لكنهم لم يُمنحوا وضع الحماية بشكل تلقائي.

ويفيد الاتحاد الأوروبي بأن دوله الأعضاء منحوا حق اللجوء في نهاية المطاف لأكثر من 550 ألف لاجئ سوري عامي 2015 و2016.

وأقام العديد من السوريين في تركيا بناء على اتفاق أبرمته أنقرة مع الاتحاد الأوروبي عام 2016 تحصل بموجبه على حوافز تشمل مساعدات مالية، مقابل استقبالهم.

وشدد سخيناس على أن الاتحاد الأوروبي أوفى بمسؤولياته حيال اللاجئين السوريين. وقال: "قمنا بواجبنا ولا أرى أن هناك معايير مزدوجة".

ويمكن للسوريين الفارّين من الحرب في بلدهم التقدّم بطلب للجوء في أوروبا، لكنهم لا يحصلون على وضع الحماية بشكل تلقائي كما هي الحال بالنسبة للاجئين الأوكرانيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close