تمثل شبكة أنفاق حزب الله اللبناني التي توصف بأنها "الأكثر تطورًا" تهديدًا كبيرًا لإسرائيل و"مفاجأة" محتملة في العمليات البرية في جنوب لبنان.
فمنذ حرب تموز (يوليو) 2006، ركّز حزب الله على تطوير شبكة من الأنفاق متشعّبة الأطراف تمتد على طول عشرات الكيلومترات، وتربط منطقة بيروت والبقاع بجنوب لبنان، وفقًا لمعهد ألما للأبحاث الإسرائيلي.
وتشير صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى أن بعض هذه الأنفاق يصل إلى سوريا وإسرائيل. ويبلغ عمق هذه الأنفاق التي وُصفت بالأكثر تطورًا مقارنة بتلك التي في غزة نحو 80 مترًا.
أنفاق تضم صواريخ ومتفجرات
ووفقًا لمعهد ألما للأبحاث الإسرائيلي فإن أنفاق حزب الله مجهزة بصواريخ "فتح 110" قصيرة المدى وصواريخ باليستية.
وذكر المعهد أن بعض هذه الأنفاق مملوءة بأطنان من المتفجرات التي يمكن أن تنهار فوق مخترقيها أو تسبب انهيارات أرضية تُلحق ضررًا بالغًا بهم.
ويصعب اكتشاف هذا النوع من الأنفاق من قبل أجهزة الاستشعار لأنها مغلقة ولا توجد حركة داخلها، بحسب معهد ألما للأبحاث الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "لقد خطّط حزب الله لشن هجومه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من قرى في مختلف أنحاء جنوب لبنان، حيث كان يبني أسلحته وقدراته وقواته على مدى العقدين الماضيين".
محاكاة "للاستيلاء على الجليل"
وقد حاولت إسرائيل الحد من شبكة الأنفاق ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها "درع الشمال" في ديسمبر/ كانون الأول 2018 واستمرت 41 يومًا.
كان هدف تلك العملية تحديد وتدمير أنفاق هجومية لحزب الله، لكنها لم تنجح إلّا في تحييد عدة أنفاق فقط.
وبعدها نشر حزب الله مشاهد وُصفت بأنها "كابوس" لإسرائيل إذ تمثل محاكاة "للاستيلاء على الجليل" نفذتها قوة الرضوان عبر نفق من لبنان.
وعاد تسليط الضوء على أنفاق الحزب أخيرًا مع زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العثور على خريطة قال إنها مخطط لهجوم على إسرائيل.
وقال المتحدث: "في أحد المباني التي داهمتها قواتنا وجدنا دليلًا على ذلك. هذه خريطة خطط حزب الله لتسليمها لإرهابييه في وقت غزو واسع النطاق لإسرائيل، في جزء من خطته لاحتلال الجليل".