يحتدم القتال في أوكرانيا. وفي أحدث جولات القتال، أعلن الجيش الأوكراني أنه صد 10 هجمات للقوات الروسية خلال اليوم الماضي في مناطق لوغانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا.
المعارك تتركز في محور باخموت وأفدييفكا في مقاطعة دونيتسك، حيث تشتد الهجمات الروسية مدفعيًا وصاروخيًا على المدينة والبلدات المحيطة.
وتفيد الرواية الأوكرانية بأن الجيش الروسي يواصل قصف البلدات والقرى الأوكرانية على طول الخط الفاصل، ويستهدف منشآت الطاقة ومرافق البنى التحتية الحيوية.
وأدت الضربات الروسية على كييف إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض مناطق العاصمة.
قتال محتدم في عدة مناطق أوكرانية، و #بوتين يصف الوضع بـ "الصعب" #روسيا #أوكرانيا تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/9wKJ7haCdw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 20, 2022
وخلال الساعات الماضية، أطلقت القوات الروسية 4 صواريخ وشنّت 60 غارة جوية ونفذت 80 هجومًا باستخدام راجمات الصواريخ والدبابات والمدفعية، مستهدفة المواقع الأوكرانية على طول خط التماس.
بدورها، شنت المقاتلات الأوكرانية 16 ضربة جوية؛ دمرت خلالها عددًا من منظومات الدفاع الجوية الروسية ومراكز التحكم والقيادة، إضافة إلى تجمعات المعدات والأسلحة والأفراد.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرواية الأوكرانية بطريقة أو بأخرى، بقوله إن الوضع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من أوكرانيا صعب للغاية.
مكونات عسكرية مقابل مسيّرات
إلى ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم الثلاثاء، إن روسيا تعتزم إمداد إيران بمكونات عسكرية متطورة مقابل مئات الطائرات المسيرة.
كلامه جاء أمام البرلمان في إطار بيان عن الصراع الروسي الأوكراني، حيث لفت إلى أن إيران "أصبحت أحد أكبر الداعمين العسكريين لروسيا".
وأردف: "مقابل تزويدها بأكثر من 300 طائرة مسيرة انتحارية، تعتزم روسيا الآن إمداد إيران بمكونات عسكرية متطورة، مما يعرض الشرق الأوسط والأمن الدولي للخطر".
وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال اليوم الثلاثاء لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنه ينبغي على طهران أن توقف الدعم العسكري لروسيا على الفور.
واعترفت إيران بإمداد موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت إنها أُرسلت قبل الحرب في أوكرانيا، حيث استخدمتها روسيا لاستهداف محطات الطاقة والبنية التحتية المدنية.
"استخدام نفوذه لدى روسيا"
في سياق متصل، حضّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير نظيره الصيني شي جين بينغ على استخدام نفوذه لدى روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا.
وذكر مكتب شتاينماير في بيان، أن الرئيس شدد في اتصال هاتفي مع شي "على المصلحة المشتركة للصين وأوروبا في إنهاء الحرب وفي احترام السيادة الأوكرانية والانسحاب المطلوب للقوات الروسية".
وأوضح أن المحادثة التي استمرت 60 دقيقة بين الرئيسين، تناولت أيضًا "العلاقات الثنائية" بين برلين وبكين، فضلًا عن "الوضع الحالي في الصين المتعلق بكوفيد".
وبحسب برلين، فقد جاءت المحادثة بين الرئيسين في الذكرى الخمسين للعلاقات الثنائية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا يحاول الغربيون الضغط على الصين، آخذين عليها قربها من موسكو.
وخلال زيارة أجراها المستشار الألماني أولاف شولتس أخيرًا للصين، أعلن شي جين بينغ رسميًا رفضه للتهديدات باستخدام النووي في الحرب في أوكرانيا.
وشكر شتاينماير شي على "رفضه الواضح للتهديدات النووية الصادرة عن روسيا".