Skip to main content

تصاعد التوتر في المنطقة.. إطلاق نار تحذيري عند الحدود بين الكوريتين

الثلاثاء 11 يونيو 2024
اضطر الجيش الكوري الجنوبي لإطلاق النار بشكل تحذيري على الحدود مع الشمال- غيتي

ذكرت هيئة الأركان المشتركة في سول، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الكوري الجنوبي أطلق طلقات تحذيرية بعد أن عبر جنود كوريون شماليون الحدود لفترة وجيزة يوم الأحد، وسط تصاعد التوترات بين الكوريتين.

وفي بيان، قالت هيئة الأركان المشتركة في سول: إن "جنودًا كوريين شماليين يعملون داخل المنطقة المنزوعة السلاح على الجبهة المركزية عبروا لفترة وجيزة خط الترسيم العسكري. بعد أن بث جيشنا رسائل تحذير وأطلق طلقات تحذيرية، تراجعوا إلى الشمال"، في إشارة إلى المنطقة المنزوعة السلاح البالغ عرضها 4 كيلومترات والفاصلة بين الدولتين.

وأضافت هيئة الأركان المشتركة: "باستثناء الانسحاب الفوري للجنود الكوريين الشماليين بعد إطلاق النار التحذيري، لم يلاحظ أي تحرك غير عادي".

سول والردع النووي

يأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات بين الشمال والجنوب واحدة من أكثر الفترات توترًا منذ سنوات، إذ علق الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الثلاثاء بشكل تام العمل بالاتفاق العسكري الذي أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية لخفض التوتر، ردًا على مناطيد محملة بالقمامة أرسلتها بيونغيانغ الأسبوع الماضي.

لكن الاتفاق الذي تم توقيعه خلال فترة كانت فيها العلاقات أكثر دفئًا، كان معطلًا إلى حد كبير بعد أن قامت سول بتعليقه جزئيًا العام الماضي ردًا على قيام كوريا الشمالية بوضع قمر اصطناعي للتجسس في المدار. وردًا على ذلك قالت بيونغيانغ إنها في حلٍ منه.

وكان مسؤولون في سول قد أكدوا أن محادثات مقررة جرت بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يوم أمس الاثنين في سول بشأن تحسين تنسيق الرد النووي للحلفاء خلال الحرب مع كوريا الشمالية وسط قلق بشأن ترسانة بيونغيانغ المتنامية.

وهدف الاجتماع الثالث للمجموعة الاستشارية النووية إلى متابعة قمة العام الماضي، والتي وعدت خلالها الولايات المتحدة بمد حليفتها بالمزيد من المعرفة حول خططها النووية للصراع مع الشمال.

"رد ساحق وحاسم"

وتأتي المحادثات في الوقت الذي تسارع فيه كوريا الشمالية قدمًا لتطوير أسلحتها النووية وأنظمة إطلاقها، الأمر الذي أثار تساؤلات في كوريا الجنوبية حول اعتمادها على "الردع الموسع"، أي بشكل جوهري المظلة النووية الأميركية.

ويدعو بعض السياسيين، ومن بينهم بعض كبار أعضاء حزب الرئيس يون سوك يول، كوريا الجنوبية إلى تطوير أسلحة نووية خاصة بها، وهي خطوة تعارضها واشنطن.

وبعد اجتماعهما الثاني في ديسمبر /كانون الأول الماضي، حذر الجانبان من أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل "برد سريع وساحق وحاسم" ويؤدي إلى نهاية نظام كيم جونج أون.

المصادر:
وكالات
شارك القصة