أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن ثمانية أشخاص على الأقل استشهدوا اليوم الأحد جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان.
وقالت المصادر إن شخصين استشهدا في عيتا الشعب، وثلاثة في حولا، واثنان في يارون وسائق دراجة نارية استُهدفت على طريق رئيسي في الناقورة.
وقال حزب الله اليوم الأحد، إن أربعة من مقاتليه استشهدوا جراء الضربات الإسرائيلية، وإنه رد على الهجمات بإطلاق عشرات صواريخ كاتيوشا باتجاه وحدات الاحتياط التابعة للجيش الإسرائيلي على امتداد الحدود.
وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية اللبنانية بأن "العدو الإسرائيلي استهدف دراجة نارية في حولا بصاروخ من مسيرة إسرائيلية، مما أدى إلى سقوط شهيدين وجريحين".
هجمات على مواقع إسرائيلية
وهذا هو ثالث استهداف لدراجة نارية الأحد في جنوب لبنان، بعد استهدافين مماثلين في الناقورة وعيتا الشعب وفق الوكالة.
وكانت الوكالة قد أفادت بأن "مسيرة إسرائيلية" شنّت غارة "على دراجة نارية في أحد شوارع بلدة عيتا الشعب"، ما أدى إلى "سقوط شهيدين وجرحى مدنيين".
وكانت مراسلة "العربي" في جنوب لبنان جويس الحاج خوري قد أفادت باستمرار سماع أصوات القصف المدفعي وعمليات صاروخية من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة.
ولفتت مراسلتنا إلى أن حزب الله تحدث عن تسع عمليات، وهناك ترقب ومخاوف من تصعيد إضافي مع سقوط مدنيين في منطقة عيتا الشعب اللبنانية.
وأعلن الحزب في بيانات منفصلة مسؤوليته عن هجمات على مواقع إسرائيلية الأحد، قال إنها جاءت ردًّا على الضربات الإسرائيلية على بلدتي الناقورة وعيتا الشعب والقرى الجنوبية.
وقال الحزب في بيان: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بعد ظهر اليوم الأحد 26-5-2024 التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابةً مباشرة مما أدى إلى تدميرها".
استهداف مواقع وأجهزة تجسس
كما أفاد في بيان سابق بـ"استهداف قاعدة خربة ماعر ومرابض مدفعيتها وتموضعات جنود العدو في محيطها بعشرات صواريخ الكاتيوشا وتحقيق إصابات مؤكدة".
ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود، يعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعمًا لغزة و"إسنادًا لمقاومتها".
وكثّف حزب الله في الأسابيع الأخيرة هجماته على مواقع اسرائيلية بصواريخ ومسيّرات. وأعلن مرارًا استخدام أسلحة جديدة في هجماته.
وهذا أشرس قتال بين إسرائيل وحزب الله منذ 2006، ويدور بالتوازي مع الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثمانية أشهر في غزة.
وأكد حزب الله مرارًا أنه سوف يوقف إطلاق النار عندما يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، مشددًا في الوقت نفسه على استعداده لمواصلة القتال إذا استمرت إسرائيل في مهاجمة لبنان.