تصعيد الاحتلال في الضفة.. اقتحامات واستشهاد 4 فلسطينيين بينهم فتى

استشهد 4 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وسط تصعيد متواصل للاحتلال الإسرائيلي على وقع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أسفر إطلاق قوات الاحتلال النار على فتيين وشاب قرب مستعمرة "ادورا" بجوار بلدة إذنا غرب الخليل إلى استشهادهم.

ونقلت عن مصادر أمنية، أن الشهداء الثلاثة هم: إسماعيل أحمد يوسف أبو جحيشة (19 عامًا)، ومحمد عرفات يوسف أبو جحيشة (15 عامًا)، وعدي اسماعيل يوسف أبو جحيشة (16 عامًا)، وأنهم أبناء عم.

وفي أعقاب ذلك أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدتي إذنا وترقوميا، وانتشرت بكثافة في محيط المستعمرة المذكورة، فيما قامت طائرات الاحتلال بإطلاق قنابل الإنارة في المنطقة.

إلى ذلك، تحدث مراسل "العربي" عن استشهاد شاب في بلدة زيتا شمالي مدينة طولكرم، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن طواقمه تعاملت مع إصابة حرجة جراء الضرب المبرح، مما أدى إلى توقف قلب المصاب ورئتيه عن العمل، مشيرًا إلى أن طواقمه تعاملت مع إصابة شاب آخر بالرصاص في القدم، خلال اقتحام البلدة.

اقتحامات في الضفة

وكانت قوات الاحتلال شنت سلسلة اقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، شملت بلدتي صوريف وإذنا في محافظة الخليل، حيث اعتقلت ثلاثة مواطنين وفتشت عدة منازل واستولت على أكثر من 30 مركبة.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن "إسرائيل تدرك أن الأوضاع في الضفة الغربية في تصاعد متزايد وهي تقوم بعمليات اعتقال واسعة، حيث يوجد نحو 5800 معتقل منذ السابع من أكتوبر الماضي".

واستدرك بالقول: "إن جهاز الشاباك حذر نتنياهو من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وحدوث حادث أمني على غرار ما جرى في مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الفائت".

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت في بيان الثلاثاء الفائت، أن إسرائيل تقوم بتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، وضمها تدريجيًا بـ"قوة الاحتلال"، و"شل" حركة الفلسطينيين بنشر الحواجز والبوابات الحديدية، وتكريس "أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري".

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير (في الضفة)"، محذرة من دفع "إسرائيل المتعمد بالأوضاع في الضفة الغربية نحو انفجار وشيك".