Skip to main content

مواجهات واعتقالات.. إسرائيل تواصل اقتحاماتها في الضفة الغربية

الخميس 11 يناير 2024
قامت جرافات الاحتلال بجرف الطرقات وتدمير البنى التحتية في جنين - إكس

جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ ليل أمس الأربعاء، اقتحاماته الواسعة لمدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، مواصلًا حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين.

وطالت الاقتحامات الإسرائيلية مدن البيرة ورام الله وقلقيلية وجنين ومخيمها، وطولكرم، ومخيمَي عين السلطان وعقبة جبر قرب أريحا وبلدات بمحافظتي بيت لحم، والخليل، كما أفاد مراسل "العربي" باستشهاد شاب متأثرًا بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال قبل ثلاثة أيام في بيتونيا غربي رام الله.

من جهة أخرى، أصيب شبان فلسطينيون برصاص قوات الاحتلال في بلدة عابود شمال غربي رام الله، إثر اقتحامات نفذها جيش الاحتلال. وأسفرت المواجهات عن إصابة ثلاثة شبان على الأقل.

مدينة جنين ومخيمها

 مراسل "العربي" كان قد أفاد باندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في الحي الشرقي لمدينة جنين، فيما تصاعدت أعمدة الدخان بعد تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من المدينة.

وكانت قوات الاحتلال قد عاودت اقتحام مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم الخميس، من عدة محاور وحاصرت عدة أحياء، وسط تحليق لطائرات مسيّرة في سماء المدينة، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول".

وأوضح شهود للوكالة أن "جرافات عسكرية شرعت بتجريف عدة شوارع في المخيم، وتدمير ممتلكات، في حين نفذ الجيش عمليات اقتحام لمنازل فلسطينية، وعمل على تفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق ميدانيًا مع عشرات المواطنين".

وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا"، قالت إن قوات الاحتلال اعتقلت ستة مواطنين من مدينة جنين، وأشارت مصادر للوكالة نفسها، إلى أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل، واعتقلت كل من: بكر  خمايسة ونجله ساهر والشقيقين إبراهيم ومحمد أبو حطب، وحسن بدوية، وأحمد أبو طبيخ، لافتة إلى أن قوات الاحتلال استولت على مبالغ مالية ومصاغ ذهب من منزل أبو حطب.

حملة اعتقالات

حملات الاعتقال تواصلت مع اقتحام قوة من جيش الاحتلال سوقَ الحدادين، داخل البلدة القديمة في نابلس، وطالت هناك خمسة مواطنين فلسطينيين، كما تم اعتقال مواطنين اثنين من بلدة أبو ديس شرق القدس، ومواطن من بلدة سلواد في رام الله، وثلاثة آخرون في بيت لحم.

واتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، يوم الثلاثاء، إسرائيل "بتقطيع" أوصال الضفة الغربية المحتلة، وضمها تدريجيًا بـ"قوة الاحتلال"، و"شل" حركة الفلسطينيين بنشر الحواجز والبوابات الحديدية، وتكريس "أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري".

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير (في الضفة)"، محذرة من دفع "إسرائيل المتعمد بالأوضاع في الضفة الغربية نحو انفجار وشيك". 

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات؛ مما أسفر عن استشهاد 342 فلسطينيًا وإصابة نحو 3950 واعتقال أكثر من  5755، بحسب مصادر رسمية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة