تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها على بلدات الضفة الغربية المحتلة، حيث أقدمت الليلة الماضية على اقتحام عدد من المناطق وسط اشتباكات مع الفلسطينيين.
وأفاد مراسل "العربي" عدنان جان من القدس بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس من الجهة الغربية، بنحو 10 آليات تمركزت عند حي إسكان الموظفين، وقامت باقتحام مطبعة تسمى "المناهل" وحطمت محتوياتها بالكامل، فيما أشارت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إلى أن قوة أخرى تمركزت في محيط مخيم العين داخل المدينة.
اشتباكات
وأضاف جان أن عمليات الاقتحام طالت قلقيلية والخليل وغيرهما من المناطق في الضفة، ما أدى لاشتباكات بين قوات الاحتلال وبعض الشبان الفلسطينيين في بعض المناطق، حيث شهدت جنين واحدة من تلك المواجهات، وقام المقاومون باستهداف حاجز الجلمة بأعيرة نارية.
من جانبها، أشارت "وفا" إلى مواجهات اندلعت فجر اليوم جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أطراف مخيمي بلاطة وعسكر شرقي نابلس.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة، وانتشرت في محيطه ومحيط مخيم عسكر المجاور، ونشرت القناصة على عدد من المباني التي داهمتها، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان.
كذلك، اقتحمت قوة أخرى بلدة الشيوخ شرقي مدينة الخليل، وذكرت مصادر "وفا" أن عدة آليات عسكرية اقتحمت القرية وتجولت في عدة أحياء وشوارع دون أن يبلغ عن إصابات.
من جهته، أشار مراسل العربي إلى أن عمليات الاقتحام ترافقت مع حملة اعتقالات طالت عدد من الفلسطينيين، فيما أكدت "وفا" اعتقال ثلاثة شبان على مدخل بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
مخاوف من انتفاضة في الضفة
ونقل المراسل عن هيئة شؤون الأسرى أن الاعتقالات التي ترافقت والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي طالت 5660 فلسطينيًا، وقال إن حملات الاعتقال التي يشنها جيش الاحتلال يصاحبها باستمرار عمليات تخريب للبنى التحتية للممتلكات العامة والخاصة، وتجريف طرقات، وهدم أحياء سكنية كما حدث في مخيمي نور شمس وطولكرم.
وأكد مراسل العربي أن مواجهات اندلعت في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، ليلة أمس، بعد اقتحام الاحتلال المخيم بعدة آليات، وسط إلقاء القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية والصوتية.
ورأى جان أنه ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته داخل الضفة الغربية، لإنهاء أي حركة مقاومة قد تواجهها هناك، وأن عدد المعتقلين منذ ذلك الحين إلى اليوم يفسر مدى العنف المتصاعد الذي ينتهجه جيش الاحتلال تجاه الضفة، وسط مخاوف حقيقية في تل أبيب من ولادة انتفاضة حقيقية للتضامن مع قطاع غزة.
بدورها، قالت وكالة وفا إن الاقتحامات المستمرة منذ ليل أمس الجمعة، طالت كذلك حي سطح مرحبا في مدينة البيرة، وبلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وقرية اسكاكا شرق المدينة، كما اقتحم عدد من جيبات الاحتلال قرية تل غرب نابلس، وتمركزت في عدة شوارع، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز خلال المواجهات مع شبان القرية دون أن يبلغ عن اصابات.
