الجمعة 13 Sep / September 2024

تضرر ميناء تشورنومورسك.. موسكو تعرض شروطها لاستئناف اتفاق الحبوب

تضرر ميناء تشورنومورسك.. موسكو تعرض شروطها لاستئناف اتفاق الحبوب

شارك القصة

مراسل "العربي" في موسكو يتطرق إلى الإعلان الروسي بانتهاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية (الصورة: غيتي)
كشف وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي أن جزءًا "كبيرًا" من البنية التحتية لتصدير الحبوب في ميناء تشورنومورسك بمنطقة أوديسا تضرر جراء هجوم روسي.

أكدت روسيا، اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة أمامها ثلاثة أشهر لتنفيذ بنود مذكرة من شأنها تسهيل الصادرات الزراعية الروسية، إذا أرادت أن تستأنف موسكو المحادثات حول السماح بمواصلة تصدير الحبوب الأوكرانية التي لم تجددها روسيا أخيرًا.

وأوضحت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن المسؤولية تقع الآن على عاتق الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق الروسي، إن أرادت أن تعود موسكو لعقد محادثات أوسع نطاقًا بخصوص المساعدة في استئناف الصادرات الأوكرانية.

روسيا تعرض شروطها لاستئناف محادثات الحبوب

وأضافت زاخاروفا لخدمة الإذاعة بوكالة سبوتنيك الروسية: "تنص مذكرة روسيا والأمم المتحدة على أن العمل بالاتفاق سيسرى لمدة ثلاثة أعوام وفي حال رغبة أحد الطرفين في إنهائه (سواء كانت روسيا أو الأمم المتحدة)، يجب أن يعطى الطرف الآخر فترة إخطار مدتها ثلاثة أشهر. وقد أعطينا إخطارًا بذلك".

وتابعت: "بناء على ذلك، فإن الأمم المتحدة لا يزال أمامها ثلاثة أشهر لتحقيق نتائج ملموسة... وإن كانت هناك نتائج ملموسة، فإننا سنستأنف المحادثات حول تلك المسألة الأوسع نطاقًا".

والإثنين الفائت علقت روسيا مشاركتها في اتفاق استمر عامًا توسطت الأمم المتحدة في إبرامه وسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك بسبب شكواها من عدم الوفاء بوعود بتسهيل تصديرها للمواد الغذائية والأسمدة.

وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في إبرام اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو/ تموز العام الماضي، في مسعى لاحتواء أزمة غذاء عالمية وللتغلب على عقبات إضافية ظهرت بعدما شنت روسيا هجومًا على أوكرانيا.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقتئذ إلى أن انسحاب روسيا يعني أيضًا تعليق الاتفاق المتعلق بالمساعدة على تسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.

تضرر أحد موانئ تصدير الحبوب الأوكرانية

في غضون ذلك، قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي اليوم الأربعاء إن جزءًا "كبيرًا" من البنية التحتية لتصدير الحبوب في ميناء تشورنومورسك بمنطقة أوديسا تضرر جراء هجوم روسي.

وأضاف أن الهجوم دمر أيضًا 60 ألف طن من الحبوب كان من المفترض تحميلها وشحنها وفق اتفاق تصدير حبوب عبر البحر الأسود قبل 60 يومًا.

ويوم أمس وجّه الكرملين، تحذيرًا مبطّنًا لسفن تصدير الحبوب الأوكرانية بقوله إنّها ستواجه "مخاطر أمنية" إذا ما واصلت عبور البحر الأسود غداة انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب.

وتعد روسيا وأوكرانيا الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.

وأثار انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب انتقادات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي، بينما دعت الصين إلى استمرار اتفاق الحبوب "بشكل متوازن ومنفذ بالكامل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close