دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على جسر القرم الإستراتيجي والذي تضرّر للمرة الثانية بسبب هجوم أوكراني وصفه سيّد الكرملين بأنه "عمل إرهابي".
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي نُقلت وقائعه مباشرة على التلفزيون: "بالنظر إلى كونه الهجوم الإرهابي الثاني على جسر القرم، أنتظر اقتراحات ملموسة لتحسين أمن وسيلة النقل هذه المهمة والإستراتيجية".
وبحسب بوتين، أصيبت فتاة وقتل والداها في هذا الهجوم الأوكراني. وأضاف الرئيس الروسي: "سيكون هناك بالتأكيد ردّ من جانب روسيا. وزارة الدفاع تعدّ اقتراحات ملائمة".
هجوم بمسيرات بحرية
وتعرّض جسر القرم الذي يعدّ خط إمداد رئيسيًا للقوات الروسية في أوكرانيا، لهجوم باستخدام "مسيّرات بحرية" ليل الأحد.
ووصف بوتين ما حدث بأنّه "عمل إرهابي جديد من نظام كييف".
هجوم بالمسيرات على #جسر_القرم يسبب ضررًا كبيرًا ومقتل مدنين اثنين وتعطيل حركة السير، وسط اتهام #موسكو لـ #كييف بالوقوف خلفه ومصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية يؤكد pic.twitter.com/XLV6JyQnJQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 17, 2023
ويمتدّ الجسر على مسافة 18 كلم ويتألف من قسمين أحدهما لعبور السيارات والآخر للسكك الحديد، ودشّنه بوتين في 2018 لربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمّتها إليها عام 2014.
وأدّى الهجوم إلى تضرّر الجزء المخصص لعبور السيارات، بينما لم يطل الضرر الجزء المخصّص للسكك الحديد. وبحسب سلطات القرم، فقد استؤنفت حركة السكك الحديد على الجسر قبل ظهر الإثنين. وهي المرة الثانية في غضون أشهر يتعرّض فيها الجسر لهجوم.
روايات أوكرانية مختلفة
وأشار مراسل "العربي" في كييف محمد زاوي إلى تداول رواية تفيد بأن أوكرانيا أي البحرية الأوكرانية، هي المسؤولة عن الهجوم على جسر القرم، بحسب وسائل إعلام أوكرانية استنادًا إلى مصادرها.
ولفت المراسل إلى تداول ثلاث روايات بشأن الهجوم على القرم، حيث لم يصدر أي تعليق من أي مسؤول عسكري أوكراني.
وصرّحت مسؤولة قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني بأن الحادث الذي جرى في الليلة الماضية قد يكون عملًا استفزازيًا من قبل القوات الروسية عشية انتهاء اتفاقية الحبوب.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أدّى انفجار ضخم نتج عن شاحنة مفخخة، وفق موسكو، إلى تدمير جزء من الجسر ومقتل ثلاثة أشخاص.
