بدأ اسم السجين 51 بالانتشار بكثرة، بعد أن كشف منشق عن النظام السوري يكنّى بـ"أبو أحمد" لصحيفة "زمان الوصل"، عن مأساة إنسانية جديدة من سجن حلب المركزي الذي تحوّل إلى "أيقونة الصمود" عند ماكينة النظام الإعلامية.
وكشف المنشق عن النظام أو "قيصر الجديد" كما أسماه بعض المغردين خبايا هذا السجن وقصص الصمود الأسطورية.
فسجن حلب لم يكن ساحة لمعركة صمد فيها النظام، بل مقبرة لمئات الضحايا من المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 800 ضحية.
أنقذوا المعتقلين
وتزامنت الحملة التي انطلقت مع كشف قيصر الجديد عن جرائم سجن حلب مع إعادة تفعيل وسم أنقذوا المعتقلين.
وتفاعل المتابعون مع القضية كما فتحت العائلات سجلاتها للبحث عن أسماء أبنائها المفقودين في ظروف لا يعلمها إلّا النظام السوري.
800 ضحية تحت التعذيب.. منشق عن النظام السوري يكشف عن مأساة إنسانية جديدة في سجن #حلب المركزي#شبابيك #سوريا #السجين51 #العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/lb0Z8p7uxI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 12, 2022
كما ناشد البعض الرأي العام العالمي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه التي كشف عنها قيصر الجديد أو "حفّار القبور".
وما تزال الحملة مستمرة حتى الآن مع حكايات جديدة يوثقها متابعون. وبلغ عدد التفاعل أكثر من 53 ألفًا، كما وصلت التعليقات إلى 12 الفًا معظمها تدعم هذه الحملة وتنشر الصور والوثائق التي تكشف الجرائم التي حصلت في سجن حلب.
800 صورة توثق جرائم النظام السوري
وقد أشار رئيس تحرير "زمان الوصل" فتحي بيوض في حديث إلى "العربي"، إلى أنه تلقى خبرًا بأن هناك أحد المساعدين في سجن حلب قد وصل إلى الأماكن المحررة، فتواصل معه لأنه يعلم "أنه يحمل ما يحمل من معلومات"، حسب قوله.
ولفت بيوض إلى أن "المسؤول السابق في النظام لديه 800 صورة توثق مقتل معتقلين نتيجة التعذيب أو الجوع".
وقد التقى بيوض المسؤول وأحد السجناء الذي كان في ذلك السجن في تلك الفترة.
وشرح بيوض إلى أنه علم أن دور المسؤول كان يتمثل في تصوير جثث المعتقلين الذين يقضون نتيجة التعذيب أو الجوع، وكتابة سبب الوفاة، والذي كان دائمًا "قذيفة أو ذبحة قلبية أو غيرها"، ثم تدفن الجثة في قبر جماعي في باحة سجن حلب.
وقال بيوض: "هذا القبر موجود حتى الآن ويضم نحو 800 جثة بالحد الأدنى".
وقد كشف بيوض أنه تمكن من الحصول على قائمة تضم 120 اسمًا لأشخاص قضوا بهذه الطريقة.
وأكد بيوض على دور وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة كأداة للمحاسبة، ولفت إلى أن الصور التي نشرت في مرات سابقة ساعدت الأهالي على التعرف على أبنائهم وقد رفعت بنتيجتها 13 قضية في ألمانيا.