ارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى أكثر من 4600 معتقل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن سلطات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء 30 مواطنًا، ما رفع عدد المعتقلين في الضفة بما فيها القدس المحتلة إلى نحو 4605 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر.
وأوضح المصدر ذاته أن الحصيلة لا تشمل حالات الاعتقال التي نفذتها القوات الإسرائيلية من داخل غزة، وسط عدوانها المستمر على القطاع الفلسطيني المحاصر.
إلى ذلك، ذكر البيان أن حملة الاعتقالات والمداهمات في الضفة رافقتها "عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تحقيق ميداني وتخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل".
ويصعد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عنفهم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، توازيًا مع العدوان الذي يشنّه على قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد نحو 20 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 52 ألفًا آخرين وأزمة إنسانية متفاقمة.
تفجير منزل أسير في عقربا
في سياق متصل، فجّر جيش الاحتلال اليوم منزل عائلة الأسير الفلسطيني أسامة بني فضل، في بلدة عقربا شمال الضفة.
وبحسب مراسل "العربي" فادي العصا، فإن الأسير البالغ من العمر 20 عامًا اعتقله الاحتلال الشهر الماضي، بعد عملية عسكرية اقتحم خلالها مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين وقتل خمسة مواطنين.
وأوضح مراسلنا أن سلطات الاحتلال تتهم أسامة بتنفيذ عملية إطلاق نار قتل فيها مستوطنين اثنين في منطقة حوارة في أغسطس/ آب الماضي، واستطاع الاختفاء بعدها لفترة طويلة.
وبينما ذكر أن الاحتلال كان داهم منزله أكثر من مرة واحتجز والدته وعائلته وحقق معهم، لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي داهم المنطقة هذا اليوم بعد مرور نحو 3 أسابيع على اعتقال أسامة وقرر الانتقام من عائلته بتفخيخ وتفجير منزلها.
وكانت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت فجر الثلاثاء بلدة عقربا، وانتشرت قنّاصة جيش الاحتلال فوق أسطح البنايات.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الفلسطينيين خلال العملية.