الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تقنية لصناعة أسمنت صديق للبيئة وصالح للأكل.. ما علاقة نفايات الطعام؟

تقنية لصناعة أسمنت صديق للبيئة وصالح للأكل.. ما علاقة نفايات الطعام؟

شارك القصة

يتحدث حشاد عن منظومة أخلاقية غائبة تقريبًا في إعادة تدوير الغذاء لسد حاجيات جميع السكان (الصورة: غيتي)
يتسبّب إنتاج الأسمنت بإطلاق غازات دفيئة ضارة، وقد طور باحثون يابانيون طريقة لصنع بديل عنه، تقوم على تطوير تقنية تحويل مخلفات الطعام إلى أسمنت صديق للبيئة.

يقول باحثون يابانيون إنهم وجدوا طريقة لصنع بديل عن الأسمنت، الذي يتسبّب إنتاجه بإطلاق غازات دفيئة ضارة، من نفايات الطعام.

وتقوم هذه الطريقة على تطوير تقنية لتحويل هذه المخلفات إلى أسمنت صديق للبيئة وصالح للأكل لاستخدامه في البناء.

"جانب أخلاقي مهم"

ويلفت الخبير البيئي حمدي حشاد، إلى أن مادة الأسمنت والرمل هما العنصران الأكثر طلبًا بعد المياه والبترول، مشيرًا إلى أن هذا الطلب يستهلك الكثير من الطاقة.

ويفيد في حديثه إلى "العربي" من تونس، بأن إنتاج الأسمنت على كوكب الأرض وصل إلى كيلوغرام لكل متر مربع على كوكب الأرض، بما يشمل المحيطات.

وبينما يحذر من أن الإسمنت هو تقريبًا على رأس الصناعات المسبّبة للاحتباس الحراري والأزمات البيئية على كوكبنا، يلفت إلى أن البحث عن بدائل بدأ منذ فترة طويلة.

ويفيد بأن التوجّه كان نحو بعض البدائل غير التقليدية، كما في الجامعة اليابانية، التي ثمّنت بعض المواد الغذائية التي يمكن أن تحل محل الأسمنت.

ووفقًا لحشاد، شملت أبحاث أصداف البحر المستعملة لإعادة إنتاج مادة شبيهة بالأسمنت، أو كما حصل في قطاع غزة، أُعيد تدوير الأسمنت من الدمار الذي سبّبه الاحتلال الإسرائيلي.

وينبّه إلى جانب أخلاقي مهم، وهو ضرورة ألا تدخل المواد الغذائية في منافسة مع مواد أخرى، لأن الطلب عليها يمكن أن يرفع أسعارها وأن يشكل أزمة جديدة.

بموازاة ذلك، يلفت الخبير البيئي إلى أن الإمكانيات الحالية لإنتاج الغذاء تكفي لتغطية 11.5 مليار شخص على الأقل، متحدثًا عن منظومة أخلاقية غائبة تقريبًا في إعادة تدوير هذا الغذاء لسد حاجيات جميع السكان.

ويمر على الصراعات والأزمات السياسية أو الإشكاليات اللوجستية التي تمنع وصول الطعام بصفة عادلة إلى جميع سكان الكوكب دون استثناء.

وفيما يتوقف عند كميات الهدر، يذكر بأن إنتاج الغذاء يستهلك المياه والطاقة ومجهودًا لوجيستيًا ضخمًا جدًا، لكنه لا يصل للأسف إلى وجهتها النهائية وهي بطون الجائعين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي