الأحد 17 نوفمبر / November 2024

جرائم حرب.. تحقيق أممي يؤكد تدمير إسرائيل للنظام الصحي في غزة

جرائم حرب.. تحقيق أممي يؤكد تدمير إسرائيل للنظام الصحي في غزة

شارك القصة

تعرضت المستشفيات المحميّة بموجب القانون الدولي الإنساني لقصف إسرائيلي بشكل متكرر في غزة - الأناضول
تعرضت المستشفيات المحميّة بموجب القانون الدولي الإنساني لقصف إسرائيلي بشكل متكرر في غزة - الأناضول
أكد التقرير الأممي أن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية".

أكد تحقيق تابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنه خلص إلى أن إسرائيل اتبعت سياسة منسقة تتمثل في تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة خلال العدوان، وهي أفعال ترقى إلى جرائم حرب وجريمة إبادة ضد الإنسانية.

وقالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل في بيان: "نفّذت إسرائيل سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة".

ارتكاب "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية"

وقال التقرير الأممي: إن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية".

ونشرت اللجنة المكونة من ثلاثة أعضاء والتي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مايو/ أيار 2021 للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي المحتملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، تقريرها الثاني منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، المفوضة السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في بيان: "على إسرائيل أن توقف فورًا تدميرها العشوائي وغير المسبوق للمرافق الصحية في غزة".

وأضافت أن ذلك يشكل "استهدافًا مباشرًا للحق في الصحة، ما يترتب عليه عواقب سلبية كبيرة وطويلة الأمد على السكان المدنيين".

كما خلص التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية "تعمدت قتل واحتجاز وتعذيب العاملين في المجال الطبي واستهدفت المركبات الطبية" في غزة وقيّدت تصاريح مغادرة القطاع لتلقي العلاج الطبي.

وقالت اللجنة إن مثل هذه الأفعال تشكل جرائم حرب عديدة و"جريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة".

وتابعت أن إسرائيل سببت "معاناة لا تحصى" للمرضى الأطفال و"فرضت عمدًا ظروفًا معيشية يقصد بها إهلاك أجيال من الأطفال الفلسطينيين، وربما الشعب الفلسطيني كجماعة".

توثيق جريمة إعدام الطفلة هند

وسلط التقرير الضوء على استشهاد الطفلة هند رجب في يناير/ كانون الثاني الفائت باعتبارها "إحدى أكثر الحالات فظاعة".

وحينها اتصلت هند بالهلال الأحمر الفلسطيني، متوسلة لإنقاذها، بعد تعرض سيارة عائلتها لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية في مدينة غزة.

وقد جرى توثيق جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقّ تلك العائلة عبر تسجيل صوتي نشره الهلال الأحمر ويُسمع فيه صوت الطفلة ليان (ابنة خال هند)، وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها وسط دوي أصوات إطلاق كثيف للرصاص من قبل الاحتلال.

وآنذاك قالت الطفلة الشهيدة إنها مختبئة داخل السيارة وأن دبابة إسرائيلية تقف بجانبها وتتحرك.

وتم في نهاية المطاف العثور على جثة هند إلى جانب ستة من أقاربها واثنين من عمال الإنقاذ التابعين للهلال الأحمر الذين تم إرسالهم للبحث عنها.

وقد توصلت اللجنة إلى أن الفرقة 162 في الجيش الإسرائيلي مسؤولة عن قتلهم، ما يشكل جريمة حرب.

والفرقة 162 الإسرائيلية تضم قوات من لوائي "غفعاتي" و"هناحال" وقد كانت رأس حربة عملية التوغل البرية التي بدأها الاحتلال في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وحتى الآن تؤكد المصادر الرسمية الفلسطينية، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 42,065 شهيدًا، و97,886 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر 2023.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close