صدت الدفاعات الجوية الروسية، اليوم السبت، هجومًا صاروخيًا فوق جسر القرم، وفق ما أفادت السلطات الموالية لموسكو والجيش الروسي.
ولطالما تعرض جسر القرم، الذي يشكل بنية تحتية مهمة مدنيًا وعسكريًا تربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها سابقًا، لهجمات عديدة منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط من العام الماضي، كما أن هذا الجسر تم تشييده بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ضم شبه الجزيرة في 2014.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجسر تعرض لهجوم باستخدام صاروخ من طراز إس -200 المضاد للطائرات، تم تحويله لشن ضربات برية.
وأضافت عبر تطبيق تلغرام: "تم رصد الصاروخ الأوكراني في الوقت المناسب، واعتراضه في الجو من قبل أنظمة الدفاع الجوي الروسية. ولم تقع إصابات أو أضرار".
Footage of interception of enemy missiles over the Crimean bridge pic.twitter.com/blR7zsB7Vn
— Sprinter (@Sprinter99800) August 12, 2023
جسر القرم "لم يُصَب بأضرار"
وتحدث حاكم القرم سيرغي أكسيونوف، من جانبه عبر تلغرام عن إسقاط صاروخين أوكرانيين، وليس واحدًا فقط قرب مضيق كيرتش، موضحًا أن "جسر القرم لم يصب بأضرار".
كما أورد أوليغ كريوتشوف، مستشار الحاكم، أن القوات الخاصة أطلقت حاجبًا من الدخان باعتباره وسيلة دفاع إضافية، لافتًا إلى أن حركة السير على الجسر "ستستأنف قريبًا".
وتسبب آخر هجوم في يوليو/ تموز بأضرار كبيرة في الجزء الذي تسلكه السيارات، علمًا أنه يستخدم أيضًا في نقل المعدات العسكرية إلى الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا، حيث أمر بوتين بتعزيز أمن الجسر بعد الهجوم الأخير.
وتُستهدف أيضًا أراضي القرم بضربات أوكرانية. فقد أعلنت روسيا في وقت سابق من اليوم، أنها أسقطت ليلًا عشرين طائرة مسيرة فوق شبه الجزيرة.
وازدادت في الآونة الأخيرة هجمات الطائرات المسيرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا، وفي العمق الروسي، وتحديدًا منذ تدمير طائرة مسيرة فوق الكرملين في أوائل مايو/ أيار الماضي.
ولم تعلن كييف قط مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكنها تقول: إن تدمير البنية التحتية الروسية أمر بالغ الأهمية للهجوم المضاد الذي تشنه على القوات الروسية.
